إرجاء قمة الخميس: أولمرت وهنية وإرث حرب 1967
برلين، جنيف:
دعت اللجنة الرباعية الدولية الخاصة بالسلام في الشرق الأوسط، كلاً من إسرائيل والسلطة الفلسطينية إلى الإجتماع في مصر للنظر في الوضع على الحدود بينهما والمسائل المتعلقة بدفع عملية السلام.
وقال وزير الخارجية في السلطة الفلسطينية زياد أبوعمرو إنّ اللجنة وجّهت دعوتين إلى كلّ من رئيس السلطة محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت للاجتماع في القاهرة في 25 حزيران/يونيو.
وكانت اللجنة قد عبّرت قبل نحو أسبوع، عن قلقها إزاء التصعيد الحاصل بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، معلنة عن عزمها في إجراء سلسلة اجتماعات في حزيران/يونيو مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين.
موقف الرباعية المؤلفة من الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي، جاء خلال اجتماع لموفديها، وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف ونظيرته الأميركية كوندوليزا رايس وأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، ووزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، ومنسق السياسات الخارجية بالإتحاد الأوروبي، خافيير سولانا في العاصمة الألمانية برلين.
وركز المسؤولون في اجتماعهم على الأوضاع المتدهورة في الشرق الأوسط، مؤكدين أن اجتماعات مقررة في الأشهر المقبلة في المنطقة، مع مسؤولين في جامعة الدول العربية لمتابعة مبادرة السلام العربية وجهود تحريك مسار المفاوضات في المنطقة.
ودعت الرباعية في بيانها إلى انهاء الاقتتال والعنف بين حركتي quot;حماسquot; وquot;فتحquot; الفلسطينيتين، مطالبة السلطة الفلسطينية بعمل كل جهدها لإستعادة القانون والنظام بما في ذلك السعي للإفراج عن مراسل هيئة الإذاعة البريطانية آلان جونستون، الذي اختفى أثره في غزّة منذ 12 آذار/مارس الماضي.
كذلك أدانت الرباعية هجمات صواريخ القسام ضد إسرائيل من قبل ناشطي quot;حماسquot; ونمو الحركة، وغيرها من الجماعات الإرهابية في غزّة.إلا أن اللجنة الرباعية حثت إسرائيل على ممارسة ضبط النفس، لتفادي إلحاق خسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
كذلك دعت الرباعية إلى الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط المختطف من قبل الفصائل الفلسطينية منذ حزيران/يونيو الماضي، كما دعت إسرائيل أيضًا إلى الإفراج عن مشرعين ومسؤولين فلسطينيين معتقلين في السجون الإسرائيلية، والإفراج عن عائدات الضرائب وتسليمها إلى السلطة الفلسطينية.
إحترام حقوق الإنسان أساسأي تسوية بين الإسرائيليين والفلسطينيين
من جهة ثانية رأت المفوضة العليا لحقوق الإنسان لويز اربور أن الفلسطينيين عانوا خلال أربعين عامًا من الإحتلال الإسرائيلي من انتهاكات خطرة لحقوق الإنسان التي يجب أن تكون في صلب أي تسوية دائمة بين الجانبين. وقالت رئيسة المفوضية التابعة للأمم المتحدة إن الإحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة منذ حرب حزيران/يونيو 1967، أدى إلى أشكال عديدة وخطرة من انتهاكات حقوق الإنسان حيال الشعب الفلسطيني وعلى رأسها وأهمها الحق في تقرير المصير.
واضافت اربور في بيان أن الاحتلال يجب أن يفتح الطريق لحل سياسي دائم يسمح للشعبين الفلسطيني والاسرائيلي على حد سواء بالعيش بسلام داخل حدود آمنة ومعترف بها دوليًا. وتابعت أن حلاً من هذا النوع يجب أن ينصّ على احترام متبادل لحقوق الإنسان، وخصوصًا الحق في الحياة كأحد المبادئ الرئيسة.
ورأت اربور أن الحق في الحياة انتهك في قيمته الأساسية عبر الإعدامات خارج إطار القضاء أو الهجمات العشوائية التي تتمثل بالقصف المدفعي من دون تمييز من قبل القوات الإسرائيلية أو عبر العنف الفلسطيني الداخلي أو هجمات الفلسطينيين من دون تمييز المدنيين الإسرائيليين.
وتابعت أن القيود العسكرية الإسرائيلية قلصت حرية التحرك والحصول على الخدمات الصحية والتعليمية والعمل. وأكدت لويز اربور أن حقوق الإنسان للفلسطينيين والإسرائيليين لا يمكن أن تكون موضوع تفاوض أو تسوية.