طهران: أعلنت طهران أن علي لاريجاني، كبير مفاوضي ملفها النووي وسكرتير مجلس الأمن القومي، سيلتقي السبت بمنسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، في العاصمة البرتغالية لشبونة لجولة مفاوضات جديدة، في وقت تقدمت طهران باحتجاج ضد إسرائيل في مجلس الأمن الدولي.
وجاء في تقرير صحفي، بثه التلفزيون الرسمي الإيراني نقلاً عن مصادر في مجلس الأمن القومي، إن سولانا ولاريجاني، quot;سيلتقيان السبت المقبل لعقد جلسة مباحثات إضافية،quot; الأمر الذي يأتي في سياق المسعى الدولي المستمر لإيجاد حل سلمي للأزمة النووية الإيرانية.
واعتبر التقرير أن الاجتماع المرتقب، quot;سيأتي استكمالاً لجولة المباحثات التي جرت الشهر المنصرم في العاصمة الأسبانبة مدريد.quot;وكانت اللقاءات الأخيرة بين المسؤولين، الأوروبي والإيراني، قد تمحورت حول السبل الآيلة إلى تقريب وجهات النظر بين طهران والمجتمع الدولي، بعد رفضها الامتثال لقرارات مجلس الأمن القاضية بتعليقها تخصيب اليورانيوم.
وتضغط مجموعة من الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة باتجاه تشديد العقوبات على طهران بسبب استمرارها في تخصيب اليورانيوم الذي تقول إنها ستستخدمه لأغراض سلمية، فيما تصر واشنطن على أنها قد تستعمله لإنتاج سلاح نووي، وفقاً لأسوشيتد برس.
وكان لاريجاني قد أكد لسولانا خلال لقاءاتهما السابقة أن طهران ستبدد مخاوف المجتمع الدولي حيال برنامجها النووي، غير أن ذلك لم يتحقق خاصة بعدما ألغت طهران الاجتماعات المقررة مع وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وكانت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس، قد دعت إيران آواخر الشهر الماضي، إلى استباق أي اجتماع لمجلس الأمن والشروع بتعليق تخصيب اليورانيوم مؤكدة أن واشنطن ستكون عندها جاهزة لإجراء مباحثات واسعة معها.
وسبق ذلك إعلان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، دخول بلاده مرحلة الإنتاج الصناعي للوقود النووي، واكتمال دورة هذا الوقود لديها.وقال نجاد أمام حشد من السفراء الأجانب لدى طهران، على هامش ما تطلق عليه إيران quot;اليوم الوطني للتقنية النوويةquot;، في منشأة quot;ناتنزquot; النووية، بمدينة أصفهان، إنّ إيران quot;دخلت النادي النووي العالمي.. وهو إنجاز نقدمه إلى قائد الثورة الإسلامية والشعب الإيراني وكل الشعوب الحرة في العالم.quot;
غير أنّ الرئيس الإيراني قال في خطابه في إنّ هذا quot;الإنجازquot; سيساهم في توفير 20 ألف ميغاواط سنوياً من الطاقة التي تساعد في المجالات الزراعية وإنتاج الكهرباء وكذلك الطبّ.
وكان مجلس الأمن قد صوت بالإجماع في مارس/آذار على القرار 1747 المتضمن فرض عقوبات على طهران بسبب ملفها النووي.ومنح القرار، الذي صدر وفقاً للفقرة 49 من الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، إيران مهلة 60 يوماً إضافية لوقف تخصيب اليورانيوم، أو مواجهة عقوبات جديدة أكثر صرامة، يخشى من أنها قد تمتد إلى مواجهة عمل عسكري.
إيران تحتج في مجلس الأمن ضد إسرائيل
وعلى صعيد منفصل، تقدم جواد ظريف، مندوب طهران لدى مجلس الأمن الدولي باحتجاج ضد إسرائيل، التي قال إن مسؤولين فيها quot;أثاروا تهديدات خطيرةquot; ضد دولته.
وانتقد ظريف عدم صدور أي إدانة لمواقف إسرائيل من قبل مجلس الأمن، خاصة بعدما قال شاؤول موفاز، نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية، إن بلاده لم تستبعد الخيار العسكري ضد إيران في حال استمرت الأزمة النووية معها.
التعليقات