طهران : أعلن وزير الداخلية الإيراني مصطفى بور محمدي عشية إجراء مفاوضات جديدة بين إيران والدول الغربية، أن بلاده خصبت وخزنت أكثر من مئة كلغ من اليورانيوم. وقال بور محمدي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية، quot;لدينا حاليًا ثلاثة آلاف جهاز طرد مركزي قيد الخدمة وسلمنا المستودعات أكثر من مئة كلغ من اليورانيوم المخصبquot;. وأضاف أن إيران خزنت أكثر من 150 طنًا من غاز اليورانيوم.

ويلتقي كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي علي لاريجاني المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الجمعة في فيينا، كما يلتقي الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا السبت في لشبونة، لكنه من غير المتوقع تحقيق أي تقدم في الملف النووي الايراني في كلا اللقائين.

وتؤكد إيران باستمرار على رفضها تعليق تخصيب اليورانيوم، وهو ما طالبها به مجلس الامن في ثلاثة قرارات متتالية، نص اثنان منها على فرض عقوبات على طهران.
وتتهم الدول الكبرى إيران بالسعي إلى امتلاك القنبلة الذرية تحت ستار برنامجها النووي المدني، فيما تنفي طهران ذلك مؤكدة أن برنامجها سلمي.

وتسعى الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) الى استصدار قرار جديد يشدد العقوبات المفروضة على برنامجي إيران النووي والصاروخي. غير ان طهران رفضت مسبقًا الإمتثال لأي قرار جديد.

وقال حجة الإسلام احمد خاتمي في صلاة الجمعة في طهران موجهًا كلامه إلى الغرب، quot;لن تحصلوا على اي شيء من خلال سلسلة قراراتquot;. وأكد أن الحل الوحيد لتسوية المسألة النووية الايرانية هو التفاوض المنطقي والعادل.

وأضاف: quot;إن الولايات المتحدة خدعتكم في الماضي ومجلس الأمن أصدر قرارات ضد ايران من دون الحصول على شيء. واذا كان القادة الاوروبيون على شيء من المنطق، يجب أن يدركوا أن القرارات المتعاقبة الصادرة لن تبدل شيئًاquot;. واكد علي لاريجاني الخميس استعداد ايران للقيام بـ quot;خطوة اكبرquot; في المجال النووي في حال اقرت الامم المتحدة عقوبات جديدة بحقها.

وقال في مقابلة نشرتها مجلة نيوزويك الاميركية على موقعها الإلكتروني، إن في وسع الامم المتحدة quot;اصدار قرار جديد وسنقوم نحن بخطوة اكبرquot; في المجال النووي.
وسئل عما يمكن أن تتضمنه هذه الخطوة، فرد أنه سيعلن ذلك في الوقت المناسب.