محمد الخامري من صنعاء : أكد الرئيس علي عبدالله صالح أن انسب الحلول واقصر الطرق للوصول إلى كلمة سواء والى الأمن والاستقرار سواءً في اليمن أو في غيرها من دول العالم هو الحوار ، مشيراً في حديثه للقيادات الصحافية في دول مجلس التعاون الخليجي واليمن عن الأوضاع في المنطقة أن القيادة العراقية أخطأت حينما استثنت من حوارها السياسي حزب البعث quot;المنحلquot; وتنظيمي القاعدة والجهاد ، موضحاً أن الحوار لا يكون إلا مع النقيض أو الذي تختلف معه اختلافاً فكريا وسياسياً أما الذي تتفق معه في هذه الأشياء فعلى ماذا ستحاوره.

وأضاف صالح أن الإرهاب الحقيقي هو تسريح 7 مليون بعثي عراقي كانوا يعولون ما لا يقل عن 40 مليون شخص وقطع مرتباتهم وبالتالي فان هؤلاء قد يتحولون إلى ظاهرة إرهابية خطيرة لأنهم لم يجدوا ما يأكلونه أو يعولون أسرهم ، داعياً القيادة العراقية quot;ضمناًquot; إلى إعادة النظر في إجراءاتها تلك والجلوس على طاولة الحوار مع البعثيين والقاعدة والجهاد.

وكشف صالح في اللقاء الذي جاء على هامش الاجتماع الرابع للأمانة العامة لاتحاد الصحافة الخليجية الذي ينعقد حاليا في العاصمة صنعاء برئاسة تركي السديري رئيس الاتحاد أن الأجهزة الأمنية كانت لديها معلومات منذ حوالي 4 أيام قبل الهجوم الإرهابي حول احتمال وقوع حوادث إرهابية وتفجيرات لكن أين ؟ ومتى ؟ وفي أي مكان ؟ هذا الذي كان غائبا عن هذه الأجهزة ، وطبعا الأجهزة الأمنية أخذت احتياطاتها ورفعت الجاهزية في كل المرافق خاصة حول المنشآت النفطية ومؤسسات الدولة المختلفة والمناطق الحساسة ولم يتبادر إلى ذهنها أن الهجوم سيكون في تلك المنطقة المحيطة بمعبد أوام في مأرب ، موضحاً أن معلومات أولية تقود إلى أن منفذ الهجوم ليس يمنيا ، وربما يكون من جنسية عربية أخرى ، معلناً عن مكافأة مقدارها 15 مليون ريال quot;75 ألف دولارquot; لكل من يدلي أو يُلقي القبض على أي من المتورطين في تلك العملية.

ورحب صالح برؤساء الصحافة الخليجية التي وصفها بأنها صحافة مهمة جدا ومنبرا ممتازا لتنوير الرأي العام في المنطقة، وقال quot;لا شك أن الصحافة في منطقة الجزيرة والخليج تتطور شيئا فشيئا باستمرار، وتوصل رسالتها بشكل جيدquot;.