ايل لونغ (فرنسا)، الجزائر: إلتزم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الجمعة خلال زيارة لقاعدة ايل لونغ (غرب) حيث تتمركز غواصات نووية فرنسية، توفير quot;الوسائل اللازمةquot; للحفاظ على قوة الردع النووي الفرنسية. وبعد شهرين من توليه الرئاسة، قام ساكوزي بزيارته الاولى للقوات الفرنسية عبر توجهه الى ايل لونغ التي تشكل قاعدة للغواصات المزودة صواريخ نووية.

ورغم التوتر الذي يخيم على الموازنة، تعهد الرئيس الفرنسي توفير quot;الوسائل اللازمة لضمان الامن في فرنسا في كل الظروفquot;. واضاف quot;هذا واجبي الاول وتاليا اولويتي الاولىquot;. وتابع quot;اجري تقويما للامور في كل لحظة بصفتي رئيسا للجمهورية: لن اتردد في اتخاذ القرارات الضرورية في حال تعرضت المصالح الحيوية لبلادنا وامنها للخطرquot;.

واعلن ساركوزي في نهاية حزيران/يونيو نيته quot;اعادة النظرquot; في كل البرامج العسكرية الكبرى. وفي حال تم ذلك فستزداد الاستثمارات بنحو ستة مليارات يورو سنويا. وتعتمد قوة الردع النووية الفرنسية على غواصات القوة الاستراتيجية القارية المتمركزة في ايل لونغ، اضافة الى القوات الجوية الاستراتيجية. وتقول مصادر متطابقة ان فرنسا تملك ما بين 200 و300 رأس نووية.

بوتفليقة يهنئ ساركوزي بمناسبة العيد الوطني

من جهة ثانية وجه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الجمعة quot;احر تهانيهquot; لساركوزي بمناسبة العيد الوطني الفرنسي في الرابع عشر من تموز/يوليو. وقال بوتفليقة quot;يسعدني ان اوجه لكم بمناسبة العيد الوطني الفرنسي باسم الشعب والحكومة وباسمي الخاص احر التهاني وافضل التمنيات بالتقدم والازدهار للشعب الفرنسي ولكم شخصياquot;.

واعرب الرئيس الجزائري عن quot;ارتياحه لما احرزته العلاقات الجزائرية الفرنسية من تقدم واضح خلال السنوات الاخيرةquot; وعن quot;تفاؤله بالافاق المفتوحة امامهاquot;. وشدد بوتفليقة على ان quot;محادثاتنا الاخيرة في الجزائر كانت فرصة لملاحظة توافق وجهات نظرنا وانسجام مقارباتنا بشأن ظروف تحقيق الشراكة الاستثنائية بين بلدينا، الشراكة التي حددناها هدفا لجهودنا المشتركةquot;.

وقام ساركوزي الثلاثاء بزيارة خاطفة للجزائر اعرب خلالها عن نية اقامة quot;شراكةquot; سياسية واقتصادية بين البلدين وخصوصا في مجال الطاقة. ولم تثمر تلك الزيارة نتائج ملموسة، لكن ساركوزي وعد بالقيام بزيارة دولة للجزائر في تشرين الثاني/نوفمبر.