اسلام اباد:ناشد الرئيس الباكستاني برويز مشرف ورئيس وزرائه شوكت عزيز المواطنين الباكستانيين دعم الحكومة واجهزتها الامنية في محاربة التطرف والمليشيات المتشددة. وقال الرئيس مشرف في رسالة بثها التلفزيون الباكستاني ان quot;الحكومة بحاجة لتعاون المواطنين من كل الاعمار لاحتواء التطرف والمليشياتquot;. واضاف quot;اناشد كل الباكستانيين للتعاون بشكل اكبر مع قوات الامن واجهزة الامنية لاجتثاث العنف والتشدد الذي يقف وراءهquot;.

من جانبه دعا رئيس الوزراء في رسالة مماثلة اجهزة الامن الى بذل كل ما بوسعها لجلب المتورطين عن الهجمات التي استهدفت قوات الشرطة والجيش واعرب عن تعازيه لعائلات ضحايا الهجمات.

لاهدنة مع الحكومة

هذا و كان مسلحون موالون لطالبان في إقليم شمال وزيرستان الباكستاني قالوا إنهم أنهوا هدنة كانت مبرمة مع الحكومة. وفي بيان صدر في ميران شاه، المدينة الرئيسية في الإقليم، اتهم المسلحون الحكومة بخرق الاتفاق معهم.

وجاء ذلك بينما قامت باكستان بنشر مزيد من القوات في المنطقة بعد اقتحامها للمسجد الأحمر الذي كان المتشددون يسيطرون عليه الأسبوع الماضي، مما أسفر عن مقتل 102 شخصا. وقتل أكثر من 40 باكستانيا، بينهم العديد من الجنود، في هجمات الأحد، مما يرفع لأكثر من 60 عدد الأشخاص الذين لقوا مصرعهم في سلسلة من الهجمات التي وقعت خلال اليومين الماضيين.

وكانت الهدنة التي أبرمت في سبتمبر/أيلول الماضي قد أنهت عامين من الاشتباكات وكانت تهدف لوقف الهجمات العابرة للحدود من باكستان إلى أفغانستان.وقال ما يعرف بـquot;مجلس شورى الطالبانquot;: quot;إننا ننهي الاتفاق اليومquot;، وجاء ذلك في منشورات وزعت في ميران شاه عاصمة شمال وزيرستان. ونشر زعماء المجلس البيان الأحد مع تصاعد التوترات في المنطقة.

والأحد قتل 11 جنديا باكستانيا على الأقل - وثلاثة مدنيين - في منطقة سوات بإقليم الحدود الشمالية الغربية. فقد صدم انتحاريان بسيارتيهما قافلة تابعة للجيش - في الوقت الذي انفجرت أيضا قنبلة على الطريق. كما أصيب 40 آخرون في هجوم قرب بلدة متا، حسبما قالت الشرطة المحلية.

وفي مدينة ديرا إسماعيل خان، في الإقليم نفسه، قتل 26 شخصا على الأقل في انفجار في مركز تجنيد تابع للشرطة. وجرح أكثر من 30 شخصا حينما فجر انتحاري نفسه بين مجموعة من الشباب الذين كانوا بانتظار خوض اختبار التجنيد للشرطة.