دمشق- بيروت: إعتبرت سوريا، اليوم، مؤتمر الحوار اللبناني الذي اختتم اعماله في فرنسا أمس، خطوة لحل الأزمة السياسية في لبنان ورافعة حقيقية لإعادة الحوار اللبناني على مستوى القيادات العليا بعد انقطاع.

وقالت الإذاعة السورية في تعليقها السياسي على نتائج مؤتمر (سان كلو) إن المؤتمر يعتبر خطوة لحل التعقيدات المتشابكة في لبنان فهو يواجه الآن استحقاقات كبرى، ليس أقلها الإستحقاق الرئاسي وحسم معركة نهر البارد.

وأكدت الإذاعة أن هذه التحديات تستوجب من جميع اللبنانيين العودة الى طاولة الحوار الجاد فيما بينهم، والتوجه الى وقفة تنقذ لبنان من الاخطار التي تواجهه.

واضافت ان quot;المؤشر المهم لانعقاد المؤتمر تكمن في محاولة حكومة باريس اظهار نوع من التمايز في سياستها ازاء لبنان والمنطقة عمومًا، فدعوة جميع الاطراف اللبنانية بما في ذلك حزب الله تمثل استقلالية تكون منطلقًا لسياسة فرنسية جديدة تأخذ مصالح فرنسا ولبنان بالإعتبارquot;.

وأوضحت أنه مهما تكن النتائج التي اسفر عنها مؤتمر سان كلو فإن الحل الفعلي يكون أولاً، وأخيرًا على الساحة اللبنانية ومن خلال التواصل الى حلول تقود الى تشكيل حكومة وحدة وطنية وانتخاب رئيس للبلاد يتفق عليه الجميعquot;.

وأشارت إلى أن الحوار الحقيقي يتم على أسس واضحة تضع مصالح لبنان العليا فوق مصالح الأحزاب وهذا لن يتاتى بالطبع الا بالإبتعاد عن المشاريع الخارجية.

حوار باريس يؤكد أن توافق اللبنانيين الخيار الوحيد لإنقاذ البلاد

من جانبه أكد الرئيس اللبناني أميل لحود اليوم أن حصيلة لقاء (سان كلو) الحواري الذي عقد في باريس وما نشر من مداولات خلاله تؤكد على حقيقة راسخة من أن توافق اللبنانيين هو الخيار الوحيد لاخراج البلاد من الازمة التي تعيشها منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

ونقل بيان رئاسي عن الرئيس لحود القول quot;لقد دعونا مرارًا وتكرارًا القيادات اللبنانية الى التحاور في ما بينها ليقيننا ان مجرد التقاء هذه القيادات بعيدًا عن الضغوط والمداخلات يمكن ان يعيد الثقة التي اهتزت خلال الاشهر الماضيةquot;.

واضاف quot;اذا كانت لقاءات سان كلو لم تؤد الى نتائج عملية لم تكن متوقعة اصلا إلا انها اعادت وصل ما انقطع على امل ان يستكمل التواصل خلال الايام المقبلة على مستوى قيادات الصف الاولquot;، مشيرًا الى ان quot;الاقتناع بات اكيدا لدى الجميع بان سياسة المكابرة وتبادل الشروط والشروط المضادة لن توصل الى مكانquot;. وحذر لحود quot;من الوضع الخطر في البلادquot; داعيًا القيادات الى اتخاذ quot;خطوات سريعة لإنقاذ الوطنquot;.