واشنطن: طلب لي هاملتون، أحد المشرفين على إعداد التقرير الذي حمل اسمه quot;بيكر - هاملتونquot; للتوصية بإستراتيجية أميركية جديدة حيال مواجهة الإرهاب إرسال قوات أميركية إلى باكستان على وجه السرعة لـ quot;اجتثاثquot; تنظيم القاعدة الناشط عند المنطقة الجبلية الحدودية مع أفغانستان. وقال هاملتون، الذي أشرف أيضاً على إعداد تقرير هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، إن الحرب في العراق شغلت الولايات المتحدة عن ملاحقة قائد تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، الذي اتخذ من تلك المنطقة ملاذا أمناً لإعادة تنظيم صفوف جماعته.

وفي حديث لشبكة CNN قال السيناتور الجمهوري السابق: quot;يجب أن يتم الإعداد للعملية بعناية، وتنسيقها مع الباكستانيين، أنا قلق جداً جراء نجاح تنظيم القاعدة في جعل باكستان بؤرة آمنة له، يعيد فيها تنظيم صفوفه والتخطيط والإعداد لهجمات جديدة.quot;

ولفت هاملتون إلى ما ورد في بعض التقارير الاستخبارية الأميركية مؤخراً، حول استعادة تنظيم القاعدة قدرته على مهاجمة الولايات المتحدة، والتي رجحت أيضاً احتمال وجود بن لادن ومساعده أيمن الظواهري في المنطقة القبلية المضطربة من باكستان.

وأضاف: quot;ما يجب عليه تعلمه هو وجوب عدم السماح للقاعدة باتخاذ مأوى في أي مكان، ولكن هذا الأمر غير قائم حالياً في باكستان.quot;

ولم يوفر هاملتون الرئيس الباكستاني برويز مشرف، الذي انتقده على قرار السابق بسحب قواته من المناطق الجبلية إثر الهدنة مع القبائل، وندد برفضه السماح لواشنطن بضرب المتشددين في تلك المنطقة رغم كونه حليفاً مهماً للولايات المتحدة.

وتابع: quot;علينا إيجاد وسائل التدخل، ربما يكون ذلك من خلال العمليات السرية، أو نشاط الوحدات الخاصة، أو عدم التوقف عن مطاردة عناصر طالبان عندما يدخلون الحدود الباكستانية.. المهم ألا يسمح لها بجعل باكستان ملاذا آمناً.quot;

وتتهم واشنطن النظام الباكستاني بالتغاضي عن نشاط القاعدة وحركة طالبان الأفغانية في المنطقة الجبلية الحدودية مع أفغانستان، وذلك بعدما قامت إسلام أباد بسحب قسم من جيشها المنتشر في المنطقة إثر التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن مع عدد مع قادة القبائل المحلية تعهدوا فيه بعدم تأمين ملاذ للمتشددين.

وقد عادت الإدارة الأميركية واعتبرت أن هذا الاتفاق قد سقط بحكم الواقع، خاصة بعد سلسة الهجمات التي تعرضت لها القوى الأمنية الباكستانية في المنطقة في أعقاب أحداث المسجد الأحمر.

ولا تبدو القيادة الباكستانية بعيدة عن أجواء هذه الانتقادات، فقد تعهد الرئيس برويز مشرف بمواجهة ما وصفه بـ quot;التطرف والإرهابquot; في جميع المحافظات، واعداً باقتلاعه كلياً من البلاد.