القدس: دعت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الاربعاء العرب والاسرائيليين الى اغتنام quot;الفرصquot; لتحريك عملية السلام وذلك خلال ثالث محطة من جولتها في الشرق الاوسط الرامية الى الاعداد لعقد مؤتمر دولي في الخريف المقبل. رايس وبيريز في القدس اليوم
وحلت رايس في اسرائيل قادمة من المملكة السعودية ومصر حيث بحثت مع وزير الدفاع روبرت غيتس الملف العراقي ومحاولة التصدي للنفوذ الايراني في المنطقة. وهذه اول زيارة الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية يقوم بها مسؤول اميركي كبير منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة بالقوة في الخامس عشر من حزيران/يونيو.
وقالت رايس قبل لقاء مع نظيرتها الاسرائيلية تسيبي ليفني quot;انها مرحلة مليئة بالفرص وآن الاوان لاغتنامهاquot;. واضافت quot;علينا التقدم بحذر لاننا لا نريد تفويت هذه الفرص بسبب نقص استعدادناquot;. وتلتقي الوزيرة الاميركية القادة الاسرائيليين والفلسطينيين تمهيدا لعقد مؤتمر سلام دولي حول النزاع في الشرق الاوسط في الخريف المقبل بناء على دعوة من الرئيس الاميركي جورج بوش.
وقالت ليفني من جهتها ان quot;اسرائيل لا تنوي تفويت فرص تشجيع الحوار مع (الرئيس الفلسطيني) محمود عباس والحكومة الفلسطينيةquot; برئاسة سلام فياض. وتلتقي رايس كذلك ووزير الدفاع ايهود باراك ورئيس الدولة شيمون بيريز قبل ان تجري مساء محادثات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في القدس.
وتنتقل رايس الخميس الى رام الله في الضفة الغربية حيث تلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض. وانتقدت حركة حماس التي ادرجتها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي في لائحة المنظمات الارهابية زيارة رايس واعتبرتها quot;مضيعة للوقتquot;. ووعدت الوزيرة الاميركية quot;بعدم ترك سكان قطاع غزة تحت سيطرة حماسquot;.
رايس تدعو العرب والاسرائيليين الى اغتنام فرص السلام |
واعلن الاسبوع الماضي ان quot;الاميركيين يريدون التوصل الى اتفاق اسرائيلي-فلسطيني خلال سنةquot;. ورحبت اسرائيل والدول العربية باستثناء سوريا باقتراح الرئيس الاميركي عقد مؤتمر سلام.
وقام وزيرا خارجية مصر واسرائيل، الدولتين العربيتين الوحيدتين اللتين وقعتا سلام مع اسرائيل، اسرائيل في 25 حزيران/يونيو لتفعلي المبادرة العربية للسلام. وقال الوزيران انهما سمعا quot;تعقيبات ايجابيةquot; من المسؤولين الاسرائيليين على المبادرة.
وتنص المبادرة التي اقترحتها السعودية على تطبيع العلاقات بين الدول العربية واسرائيل مقابل انسحاب الاسرائيليين من كافة الاراضي العربية المحتلة في حزيران/يونيو 1967 وقيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وتسوية quot;عادلةquot; لمسالة اللاجئين الفلسطينيين. ورات اسرائيل في ذلك امورا ايجابية لكنها رفضتها في صيغتها الحالية بالخصوص لانها تحدثت عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين.
التعليقات