طالباني يدعو الايرانيين للمرونة في مفاوضاتهم مع الأميركيين اليوم
علاوي يعلق عضوية وزرائه والحكومة تفقد نصابها

أسامة مهدي من لندن: علق رئيس الوزراء العراقي السابق رئيس القائمة العراقية اياد علاوي عضوية وزرائها الاربعة في الحكومة بشكل افقدها النصاب القانوني، فيمايبحث مجلس الرئاسة العراقي اليوم تداعيات الأزمة ومطاليب جبهة التوافق السنية مع احد زعمائها طارق الهاشمي نائب الرئيس. من جانبه،طالب الرئيس جلال طالباني الوفد الايراني بإبداء اقصى المرونة مع نظيره الاميركي خلال مباحثاتلجنة الخبراء الاميركية الايرانية التي تجتمع اليوم في بغداد.

بدء اجتماع لجنة الخبراء الأميركية الإيرانية في بغداد

الجيش العراقي يعتقل قائد خلية لقطع الرؤوس

ففي تطور لافت طلب علاوي من وزراء القائمة العراقية الخمسة عدم حضور جلسات الحكومة ومقاطعة رئيسها نوري المالكي quot;كخطوة أولى للإنسحابquot; لاعتراض القائمة على سياساتها. وقال عضو مجلس النواب عن القائمة أسامة النجيفي الليلة الماضية ان هذه الخطوة تعد الأولى باتجاه الإنسحاب كليا من الحكومة بسبب عدم إيفاء المالكي بالعهود التي قدمها سابقا وعدم تنفيذه للمطالب التي قدمتها القائمة قبل خمسة أشهر في مذكرة رفعتها اليه مطالبة بالتخلي عن السياسات الطائفية في عمل الحكومة.

وتعتبر القائمة العراقية (5 وزراء و25 نائبا) القوة الرابعة في مجلس النواب بعد الائتلاف الشيعي (128 نائبا) والتحالف الكردستاني (55 نائبا) وجبهة التوافق 44 نائبا) من مجموع اعضاء المجلس البالغ 275.

وبمقاطعة وزراء القائمة العراقية الخمسة وقبلها انسحاب وزراء التيار الصدري الستة ووزراء جبهة التوافق السنية الستة سيكون 17 وزيرا متغيبون عن الحكومة التي يبلغ عدد اعضائها 32 وزيرا مما يفقدها شرعيتها ويحرمها من اتخاذ قراراتها باغلبية الثلثين الامر الذي سيعطل نشاطها.

مجلس الرئاسة يبحث مع الهاشمي مطاليب جبهة التوافق

من المقرر ان يعقد مجلس الرئاسة العراقية اليوم بكامل اعضائه اجتماعا في بغداد لبحث المطالب التي تقدمت بها جبهة التوافق التي سحبت وزراءها من الحكومة الحالية . وقال مكتب نائب رئيس الجمهورية زعيم الحزب الاسلامي السني احد ثلاث قوى تشكل جبهة التوافق في بيان الى quot;ايلافquot; إن الرئيس جلال الطالباني زار الهاشمي في مكتبه الليلة الماضية وإتفقا على عقد اجتماع لمجلس الرئاسة اليوم الاثنين . وأضاف المكتب أن طالباني نقل لنائبه الهاشمي نقاشات الاجتماع الذي عقد امس بين طالباني والمالكي ونائب الرئيس عادل عبد المهدي والذي تغيب عنه الهاشمي الذي يقاطع المالكي . واشار الى ان طالباني والهاشمي اتفقا على مواصلة الحوار في اجتماع مجلس الرئاسة المزمع عقده اليوم لدراسة المطالب التي تقدمت بها جبهة التوافق .

ومن جهته قال بيان رئاسي تسلمت quot;ايلافquot; نسخة منه ان طالباني بحث مع نائبه نتائج المباحثات التي اجراها فخامته مع المالكي وعبد المهدي بشأن اخر التطورات السياسية خاصة ما يتعلق بموضوع انسحاب جبهة التوافق من الحكومة. وقال ان طالباني quot;اعرب عن امله في ان تثمر هذه الاجتماعات عن تحقيق نتائج ايجابية من شأنها تنفيذ المطالب المشروعة لجبهة التوافق من اجل العدول عن قرارها في الانسحاب والعودة الى التشكيلة الوزاريةquot;. واشار الى ان طالباني اكد ضرورة تفعيل عمل اللجنة الرباعية المكونة من مجلس الرئاسة ودولة رئيس الوزراء اضافة الى تنشيط دور المجلس السياسي للامن الوطني بما يسهم في ترسيخ مبدأ الشراكة الحقيقية في ادارة الدولة وتعزيز حكومة الوحدة الوطنية.

وكان المالكي رفض امس استقالة تقدم بها وزراء جبهة التوافق اضافة الى نائب رئيس الوزراء مبقيا الابواب مفتوحة امام استمرار الحوار معها ومحاولة اعادتها الى حكومته . بينما طالب طالباني وزراء التوافق الستة بالعودة الى الحكومة مؤكدا ان لهم حقوقهم . وقال quot;نبذل جهودا من اجل عودتهم ومعالجة بعض مطاليبهم وفق برنامج الحكومة السياسي .. واملنا كبير في عودتهم قريباquot; . واشار الى ان قمة خماسية من قادة القوى السياسية الاساسية في البلاد ستعقد في بغداد بعد وصول رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني اليها الاسبوع المقبل من اجل دراسة حل المشاكل السياسية التي تواجه البلاد.

وعن اسباب عدم حضور نائب الرئيس طارق الهاشمي زعيم الحزب الاسلامي احد المكونات الثلاثة لجبهة التوافق السنية الى اجتماع اليوم اوضح طالباني ان الاجتماع لم يكن لاعضاء رئاستي الجمهورية والحكومة وانما للمسؤولين الثلاثة quot;هو عبد المهدي والمالكيquot; لبحث الاوضاع السياسية .

اما نائب الرئيس عادل عبد المهدي فقد اشار خلال المؤتمر الصحافي الى ان نتائج الاجتماع ستبلغ الى نائب الرئيس طارق الهاشمي . واضاف ان الاجتماع ناقش بشفافية الاجراءات المطلوبة لمواجهة التحديات التي تواجه العملية السياسية . واعرب عن امله في ان تتمكن القمة السياسية الخماسية المقبلة من حل المشكلات السياسية التي تواجه الحكومة . وكان الرئيس الاميركي جورج بوش قد اقر بأن الازمة الحكومية التي يعيشها العراق حاليا تثير الرأي العام الاميركي ضد ادارته وتضغط باتجاه سحب قواته من العراق.

وحث بوش خلال سلسلة اتصالات هاتفية اجراها طوال أمس الاول مع خمسة قادة سياسيين عراقيين من الشيعة والسنة والاكراد على بذل جهودهم من اجل تحقيق الوحدة مؤكدا الحاجة الى حكومة وحدة وطنية . وحذر بوش القادة الخمسة من ان الازمة السياسية التي يمر بها العراق حاليا تؤثر سلبافي موقف الرأي العام الاميركي من ادارته.. مشددا على ان ذلك يزيد الضغوط بدوره من اجل سحب القوات الاميركية من العراق.

وقد جاء ذلك في سلسلة مباحثات هاتفية اجراها الرئيس بوش مع الرئيس جلال طالباني ونائبيه عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي اضافة الى زعيم الائتلاف الشيعي الحاكم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي السيد عبد العزيز الحكيم ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني.

من جانب آخر قال سليم الجبوري عضو مجلس النواب العراقي عن جبهة التوافق إن الوزراء باقون على موقفهم من الاستقالة رغم قرار المالكي عدم قبولها مضيفاً أن الجبهة معنية بقبول برنامجها أو رفضه في إشارة إلى قائمة مطالب الجبهة التي تشمل حل الميليشيات الشيعية وإعطاء الجبهة وزناً أكبر في القرارات الخاصة بالأمور الأمنية.

لجنة خبراء اميركية ايرانية تجتمع في بغداد وسط انتقادات

يعقد في بغداد اليوم الاثنين اجتماع اميركي ايراني على مستوى الخبراء من اجل مناقشة تشكيل لجنة امنية ثلاثية وتحديد الاطار الذي ستعمل من خلاله اللجنة. وجاء تشكيل اللجنة بناء على مقترح ايراني تمت مناقشته خلال الجولة الثانية من المفاوضات التي جرت في بغداد في الرابع والعشرين من الشهر الماضي . وستتم خلال الاجتماع مناقشة صلاحيات هذه اللجنة الذي سيكون العراق الجانب الثالث فيها.

وقد اجتمع الرئيس العراقي جلال طالباني مساء امس مع الوفد الايراني المفاوض وذلك في مقر اقامته في بغداد . وقال طالباني ldquo;ان موافقة الاميركيين على تشكيل لجنة مشتركة مع الايرانيين والجلوس على مائدة مشتركة يعتبر انتصارا بحد ذاته لمنطق الحوار السلمي البناء لمساعدة العراقيين في اعادة الاستقرار الى بلدهمrdquo;. وطالب الوفد الايراني بابداء اقصى المرونة مع الاميركيين من اجل الوصول الى رؤى وصيغ مشتركة حول الملف العراقي حيث احراز التقدم بشأنه وعودة الامن والاستقرار الى ربوع العراق تدر نتائج ايجابية على المنطقة جميعها وقبل كل دول المنطقة على ايران نظرا للعلاقات الطيبة بين البلدين والحدود المشتركة بينهما.

وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد حث الجانبين على مساعدة العراق وحذر من ان الجماعات المسلحة مثل القاعدة تنتقل الى الدول الاخرى بعد ان تعرضت للضرب في العراق. وقال في افتتاح الاجتماع الذي عقد في الرابع والعشرين من الشهر الماضي انه يتطلع الى دعم الدولتين لاستقرار العراق الذي لا يريد التدخل في شؤون الآخرين ولا أن يتدخل الآخرون في شؤونه. وكان أول اجتماع عقد بين الجانبين في بغداد في الثامن والعشرين من ايار (مايو) الماضى والذي انهى توقفا طويلا في الاتصالات الدبلوماسية بين البلدين.