الفلسطينيون يفضلون حكومة مدعومة خارجيا عن حماس
تونس-غزة: افادت مصادر فلسطينية في تونس الخميس ان عددا من قادة حركة فتح القدامى سيعودون الى الاراضي الفلسطينية لدعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس والسلطة الفلسطينية في مواجهة حركة حماس.

وحصل عباس على اذن من رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت بالسماح لخمسة من القادة الفلسطينيين بالاقامة في الاراضي الفلسطينية، منهم اربعة من قادة فتح المقربين من الزعيم الراحل ياسر عرفات.

والقادة هم احمد غنيم (ابو ماهر) واحمد عفانة (ابو المنتصر، المسؤول العسكري في منظمة التحرير الفلسطينية) وهما عضوان في اللجنة المركزية لحركة فتح ويقيمان في تونس، اضافة الى عضو قيادة فتح محمد جهاد المقيم في عمان (الاردن) وفاروق القدومي امين سر حركة فتح ورئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي مقرها في تونس.

وقال مسؤول فلسطيني طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس ان القدومي رفض العرض في حين quot;سيعودquot; الثلاثة الاخرون قريبا الى الضفة الغربية لدعم ابو مازن (عباس). وقال مسؤول قريب من القدومي ردا على سؤال لفرانس برس quot;من غير الوارد ان يعود القدومي الى فلسطين في ظل الاحتلال الاسرائيلي وتنكر الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة لكل الاتفاقات التي عقدها الرئيس الشهيد ابو عمارquot;.

والشخصية الخامسة التي سمحت لها اسرائيل بالعودة الى الضفة الغربية وفق المصدر نفسه هو نايف حواتمة الامين العام للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين، لكن المصدر لم يوضح اذا كان حواتمة سيغادر مقر اقامته في دمشق ليعود الى الاراضي الفلسطينية.

وتعول فتح على دعم quot;الحرس القديمquot; وخصوصا ابو ماهر لتعزيز موقعها في مواجهة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف حزيران/يونيو.وبعد وفاة ياسر عرفات اصبح فاروق القدومي، الرجل الثاني في فتح المسؤول الاول في الحركة كونه يتولى منصب امين السر. والقدومي مقرب من سوريا ويرفض اتفاقات اوسلو (1993).

ولكن في تشرين الثاني/نوفمبر 2006، انتخب المجلس الثوري لحركة فتح، اعلى هيئة قيادية في الحركة، محمود عباس الرئيس والقائد العام لحركة فتح. واعتبر هذا الانتخاب حسما للصراع على قيادة فتح وquot;انهاء وجود رأسين للحركة التي تعاني من ضعف وتراجع خاصة بعد وفاة زعيمها ياسر عرفاتquot;، كما عبر عن ذلك عضو المجلس الثوري لفتح جبريل الرجوب حينها.

مقتل ناشط فلسطيني واصابة اربعة اخرين في قصف اسرائيلي

وعلى صعيد متصلقتل ناشط فلسطيني واصيب اربعة اخرون بجروح في قصف اسرائيلي استهدف حي الزيتون في شرق مدينة غزة، مساء اليوم الخميس، كما افاد مصدر طبي وشهود.وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام الاسعاف في وزارة الصحة لوكالة فرانس برس quot;استشهد شاب واصيب اربعة اخرون احدهم بجروح خطرة في غارة اسرائيلية على حي الزيتونquot;.

واكد شهود ان انفجارا وقع نتيجة اطلاق الطائرة صاروخا quot;باتجاه مجموعة من رجال المقاومةquot;. وقال ابو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام لوكالة فرانس برس ان quot;عاهد ابو جبل (20 عاما) من اعضاء كتائب القسام استشهد اثر صاروخ من طراز ارض-ارض اطلقه جيش الاحتلال الاسرائيلي على مجموعة من كتائب القسام شرق حي الزيتونquot;، موضحا ان عضوا اخر في كتائب القسام اصيب بجروح خطرة جدا.

الا ان متحدثا باسم الجيش الاسرائيلي اكد ردا على استيضاح من وكالة فرانس برس quot;انه ليس على علم في هذه المرحلة بوقوع الغارةquot;. وبهذه الوفاة يرتفع الى 5834 عدد قتلى اعمال العنف الاسرائيلية-الفلسطينية منذ العام 2000، والقسم الاكبر منهم فلسطينيون، حسب احصاء لوكالة فرانس برس.