نيويورك: قال السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة، والسفير الاميركي السابق في بغداد زلماي خليلزاد في مقابلة مع صحيفة نمساوية، إن الإضطراب في الشرق الأوسط ومشكلات الحضارة الإسلامية قد تؤدي لإندلاع حرب عالمية ثالثة.
وبحسب ترجمة بثتها وكالة روتيرز للمقابلة التي نشرتها صحيفة داي بريس باللغة الألمانية، قال خليلزاد إن الشرق الأوسط في حالة فوضى قد تؤدي لإشعال الموقف عالميًا مثلما أدت مشكلات أوروبا في النصف الأول من القرن الماضي.
وأضاف: quot;الشرق الأوسط يمر بمرحلة تحول صعبة أدت لتقوية التطرف وخلقت تربة خصبة للإرهابquot;.
وأوضح أن أوروبا مرت بمثل هذه الإضطرابات لفترة وتحولت بعض نزاعاتها لحربين عالميتين، مضيفًا أن المشكلات الحالية في كل من الشرق الأوسط والحضارة الإسلامية بشكل عام قد يكون لها التأثير نفسه على العالم.
وقال خليلزاد عن العالم الإسلامي: quot;لقد بدؤوا متأخرين وليس لديهم إجماع على المفهوم الخاص بهم، ويعتقد بعضهم أنه ينبغي العودة لعصر النبي محمدquot;.
من جهة أخرى إعترف السفير الأميركي بارتكاب بلاده أخطاء في العراق، وأكد أن البلد يحتاج إلى قوات أجنبية لفترة طويلة بهدف تحقيق الأمن.
واعتبر خليلزاد أن حالة الفوضى المستمرة في العراق كان يمكن تجنبها لولا سلسلة من الأخطاء التي ارتكبت إثر الغزو الذي أطاح بنظام صدام حسين عام 2003.
وردًا على سؤال بشأن الأخطاء الرئيسة التي ارتكبت في العراق، قال خليلزاد: quot;أساتذة التاريخ يناقشون حاليًا ما إذا كان واجبا علينا إرسال المزيد من القوات لحفظ الأمن والنظام، ومدى صواب قرار حل الجيش العراقي، وإن كان واجبا علينا المسارعة بتشكيل حكومة عراقية، وهل كان ضروريًا المضي قدمًا بسياسة اجتثاث البعثquot;.
واقترح السفير الأميركي أن تساهم الأمم المتحدة في تحقيق الاستقرار بالعراق من خلال دور سياسي قوي، مؤكدًا أنها لن تكون بديلاً عن الولايات المتحدة لكنهما ستعملان معًا. وحث أيضًا العراقيين على توحيد صفوفهم.