سيدني: قال الرئيس الاميركي جورج بوش اليوم ان سياسة مكافحة الارهاب في شرقي آسيا سجلت نجاحات رغم التهديد الذي تشكله الجماعات المتطرفة. جاء ذلك في خطاب القاه بوش امام منتدى تجاري اقيم في مبنى اوبرا سيدني على هامش قمة مؤتمر التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (ابيك) المنعقد حاليا.

واضاف بوش في حديث وجهه الى شعوب شرقي آسيا انهم يعرفون تماما معنى التهديد الارهابي بعد ان اختبروا العنف في مدنهم وشوارعهم وذكرهم بان الجماعات الاسلامية المتطرفة قتلت العديد من الابرياء في بالي وجاكارتا ومانيلا واماكن أخرى.

ودعا روسيا والصين وكوريا الشمالية الى ارساء اسس الديمقراطية وتشجيع الحريات العامة معربا عن تفاؤله بالنسبة الى العراق كما ناشد الدول عدم التخلي عن القضية العراقية وعن مساعدة الشعوب في الشرق الاوسط.

كما طالب بوش قادة دول شرقي آسيا بالتعاون في مسألة تغير المناخ واعترف بوجود مخاوف لدى بعض الدول من أن تكون الولايات المتحدة تسعى الى انشاء اتفاقية خارج الاطر الدولية لتكون بديلا عن بروتوكول كيوتو الذي يكافح ظاهرة الاحتباس الحراري.

من جانبه اكد رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر امام المنتدى اهمية النقاش حول الاحتباس الحراري وقال ان قادة دول ابيك امامهم فرصة لم يسبق لها مثيل لقيادة الطريق الى مبادرات لمكافحة التغير المناخي.

واعرب هاربر عن امله بتوصل مؤتمر القمة الذي تبدأ مداولاته الرسمية غدا الى اسس عملية لوضع بروتوكول دولي جديد يعالج الظاهرة في الفترة ما بعد عام 2012 بهدف اطلاق نظام جديد من شأنه ان يستوعب كل البلدان لتحقيق توافق في الاراء الجديدة التي يمكن ان تؤدي الى اتخاذ اجراءات فعالة ضد الاحتباس العالمي.

وكانت الحكومة الاسترالية قد وضعت قضية الاحتباس الحراري على قمة جدول اعمال مؤتمر ابيك وطالبت المشاركين فيه بالتوصل الى توافق على المدى الطويل بهدف تخفيض انبعاث غازات الدفيئة المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.