نائبة تطالب اولمرت إبلاغ البرلمان بالغارة على سوريا

سوريا تنفي وجود أي تعاون نووي مع كوريا الشمالية

سيول: نفت وزارة الخارجية الكورية الشمالية اليوم الثلاثاء المعلومات التي اشارت الى ان النظام الشيوعي قد يكون يساعد سوريا على تطوير منشأة للاسلحة النووية. وقال الناطق باسم الوزارة quot;لقد نشرت بعض وسائل الاعلام الاميركية وبينها صحيفة نيويورك تايمز في الاونة الاخيرة معلومات مفادها اننا نساعد سريا سوريا ببرنامجها النووي. ان هذه التقارير عارية عن الصحة ومضللةquot;.

ونفى التقارير التي اوردتها quot;نيويورك تايمزquot; وquot;واشنطن بوستquot; الاسبوع الماضي ومفادها ان كوريا الشمالية قد تكون تساعد سوريا على بناء منشأة اسلحة نووية. واضاف quot;لقد سبق ان اعلنا بصفتنا قوة نووية مسؤولة في تشرين الاول/اكتوبر 2006 باننا لن نسمح ابدا بنقل معدات نووية، ونحن ملتزمون بهذا الاعلانquot;.

وتابع ان quot;الادعاءات حول تعاون نووي سري ليست سوى مؤامرة رعناء اعدتها قوى شريرة لا تريد التقدم في العلاقات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة والمحادثات السداسيةquot;. ويأتي النفي الكوري الشمالية في وقت تعرقلت فيه المحادثات الهادفة الى وقف البرامج الكورية الشمالية بعدما ابلغت الدولة المضيفة الصين، كوريا الجنوبية بان المفاوضات التي كان يرتقب ان تبدأ الاربعاء قد تأجلت.

ولم تقدم الصين اي مبرر لتأجيل المحادثات كما لم تحدد موعدا جديدا لبدئها، لكن مسؤولا كوريا جنوبيا كبيرا يشارك في المحادثات قال الثلاثاء ان بيونغ يانغ طلبت التاجيل لانها غير جاهزة. وقال المسؤول رافضا الكشف عن اسمه quot;ان كوريا الشمالية لم تكن جاهزة لموعد 19 ايلول/سبتمبر لافتتاح المحادثات السداسيةquot; مضيفا quot;لم تقدم اي سببquot; لذلك. وقال انه يتوقع ان تستأنف المحادثات بعد الثلاثاء المقبل الذي هو يوم عطلة في كوريا مضيفا انه لا يعتقد بان التاجيل سيترك عواقب سلبية. واعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان المفاوضات ستتأجل لقرابة اسبوع.

وكانت كوريا الشمالية وافقت خلال المحادثات السداسية في شباط/فبراير على تفكيك كل منشآتها النووية وبرامجها مقابل مساعدات في مجال الطاقة وتنازلات دبلوماسية. ويرتقب ان ينكب ممثلو الكوريتين والصين واليابان وروسيا والولايات المتحدة خلال الجولة المقبلة على تحديد موعد ثابت لوقف العمل في المنشآت النووية الكورية الشمالية كما نص عليه الاتفاق. لكن المعلومات حول احتمال حصول تعاون بين بيونغ يانغ ودمشق يبدو انها ستترك اثرا على هذه المفاوضات.

وكانت صحيفة واشنطن بوست نقلت عن مصادر في الاستخبارات لم تكشف هوياتها القول ان اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية مررت المعلومات حول الروابط النووية المزعومة للحكومة الاميركية. وكانت صحيفة الثورة الرسمية السورية وصفت الاحد المعلومات الاميركية حول تلقي دمشق مساعدة نووية من كوريا الشمالية بquot;الاكاذيبquot; معتبرة انها quot;مقدمة لاعتداءات اخرى على سوريةquot;.

ورفض مسؤولو وزارة الخارجية الاميركية التعليق مباشرة على تقارير الاستخبارات واكتفوا بالقول ان واشنطن كانت قلقة على الدوام ازاء انشطة كوريا الشمالية في مجال نشر الاسلحة. ولطالما اتهمت الولايات المتحدة كوريا الشمالية التي قامت بتجربة اسلحة نووية في تشرين الاول/اكتوبر 2006، بنشر الاسلحة. واعلنت واشنطن ايضا انها تعتقد بان كوريا الشمالية تدير برنامجا سريا لتخصيب اليورانيوم بالاضافة الى البرامج التي اعلنت عنها. ونفت بيونغ يانغ هذه المعلومات.

ورأى محللون في سيول ان تاجيل المحادثات السداسية وتوقيت التقارير الجديدة حول احتمال وجود رابط بين كوريا الشمالية وسوريا لا تخدم الجهود الدولية لنزع اسلحة النظام الشيوعي. وقال باك سونغ-جو المحلل في معهد كوريا لتحاليل الدفاع ان quot;المعلومات حول روابط بيونغ يانغ مع سوريا بالتاكيد تلقي المزيد من الشكوك حول المحادثات المتعلقة ببرامج كوريا الشمالية النوويةquot;. واضاف ان quot;بيونغ يانغ ستعتبر هذه الادعاءات مزعجة. وقد ترى بيونغ يانغ والاطراف المعارضة لها على حد سواء في هذه المعلومات عذرا لتأخير المحادثات حول الملف النوويquot;.