الياس توما من براغ: رفض رئيس الحزب الشيوعي التشيكي المورافي المعارض فويتيخ فيليب الإيضاحات التي قدمها له رئيس الحكومة ميريك توبولانيك بشأن أقواله التي وصف فيها إسرائيل quot; بأنها رسول للقيم الأوروبية في منطقة الشرق الأوسط quot; وأيضا وصفه بشكل غير مباشر كفاح الشعب الفلسطيني بأنه هجمة بربرية . وأكد في مقال نشره في صحيفة quot; هالو نوفيني quot; بأن الخرق الإسرائيلي الأخير للأجواء السورية يدل من جديد على أن إسرائيل ليست رسولا شرق أوسطي للقيم الأوروبية وللديمقراطية والحرية.

وأشار إلى انه سيطلب من رئيس مجلس النواب التشيكي إدراج الشرح الذي قدمه لرئيس الحكومة وذلك في أول جلسة قادمة للبرلمان لافتا إلى أنه في رده على ما ورد في كلمة رئيس الحكومة التشيكية بمناسبة العيد الوطني لإسرائيل قد نبه إلى أن الحدود الحالية لإسرائيل لا تتوافق مع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181 الصادر في 29/11/ 1947 والذي على أساسه قسمت فلسطين إلى دولة عربية ودولة يهودية ، وأنه يفترض أن رئيس الحكومة التشيكية يعلم بمذابح المنظمات الإرهابية الصهيونية التي سبقت قيام دولة إسرائيل، وبمصير 418 قرية فلسطينية لم تكن مسلحة مثل(دير ياسين وكفر قاسم) والتي لقيت مصيرا مشابها لمصير بلدة ليديتسي التشيكية التي دمرها النازيون.

كما نبه إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أصدرت في 11/12/1948 القرار رقم 194 الذي يؤكد حق الفلسطينيين بالعودة ولكن إسرائيل ترفض حتى اليوم قبول هذا القرار، و أن إسرائيل باعتبارها الدولة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط حاربت ضد جيرانها العرب في الأعوام 1948 و1956 و1967 و1973 و1978 و1982 و2006 وأنها تسجن أكثر من10000 سجين وأسير عربي من بينهم نساء وأطفال ، وأن إسرائيل ترفض حتى اليوم تنفيذ قراري مجلس الأمن الدولي 242 و338 التي تطالب بانسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي العربية المحتلة.

وعبر عن عدم رضاه عن الإجابة التي تلقاها من رئيس الحكومة التشيكية كون الأخير قد رفض التبريرات التي قدمها وحصر المشكلة الفلسطينية بمجموعات راديكالية تريد تدمير إسرائيل. واخذ فيليب عليه تجاهله أن إسرائيل مثلا لا تزال إلى اليوم تحتل جزءا من الأراضي السورية وهي مرتفعات الجولان حيث توجد لها فيها تجهيزات عسكرية وحتى مطار حسب بعض المصادر ومنه كانت تنطلق الطائرات الإسرائيلية لقصف بيروت في الحرب الأخيرة وربما انطلقت منه الطائرات الإسرائيلية التي اخترقت المجال الجوي السوري مؤخرا.

كما انتقد فيليب تجاهل وسائل الإعلام التشيكية للخرق الإسرائيلي الأخير للأجواء السورية باستثناء التلفزيون التشيكي وهو مؤسسة عامة الذي حاول تبرير هذا الخرق من خلال الزعم بأنه حدث لان سورية تمنح حق الإقامة لبعض الزعماء الفلسطينيين الراديكاليين.