فيينا: قال مسؤول سوري اليوم إن بقاء القرارات الصادرة عن الجمعية العامة للامم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية حول خطر القدرات النووية الاسرائيلية دون تنفيذ يزيد من الاحباط الذي تشعر به الشعوب العربية وينذر بسباق تسلح يهدد امن المنطقة والعالم. ودعا رئيس الوفد السوري في اعمال المؤتمر السنوي العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ال51 ابراهيم عثمان المجتمعين الى الاهتمام بالوضع المتأزم في منطقة الشرق الاوسط وان يلقى البند الخاص بالقدرات النووية الاسرائيلية ما يستحقه من دراسة وان يستصدر بشأنه القرار اللازم كخطوة ضرورية تجاه تعزيز السلام والامن في منطقة هي الاكثر هشاشة في العالم.

وعزا رئيس الوفد السوري في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) هنا استمرار تأزم الوضع الامني في منطقة الشرق الاوسط الى امتلاك إسرائيل للاسلحة النووية بعيدا عن الرقابة الدولية ما يشكل خطرا على السلم والامن الاقليمي والدولي. وكشف عثمان ان الدول العربية تقدمت اليوم بإصرار كبير للمؤتمر العام بمشروع قرار حول بند القدرات النووية الاسرائيلية ومخاطرها بغرض إقراره والتوصل الى تدابير تقوم بها الدول التي تتحمل مسؤولية خاصة هيئات الامم المتحدة لإزاحة هذا الخطر.

وطالب عثمان الدول الكبرى التي تتحمل مسؤولية خاصة في حفظ الامن الدولي ان تتعامل مع القرار بروح من المسؤولية العالية يتناسب مع حجم الخطر الذي يشكله عدم اخضاع اسرائيل لمنشآتها النووية للرقابة الدولية من خلال اجبار اسرائيل على الامتثال للشرعية الدولية.

وأعرب عثمان عن quot;قلق سوريا البالغ ازاء تعنت اسرائيل الواضح والصريح باستمرار رفضها الانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية أو حتى التعبير عن نيتها بالانضمام أو اخضاع جميع منشآتها النووية للرقابة الدوليةquot;. واضاف quot;ان التطورات الراهنة تبرز اليوم اكثر من أي وقت مضى اهمية إنشاء منطقة خالية من الاسلحة النووية مذكرا بان دمشق طالبت بذلك في اكثر من محفل دوليquot;.