روما: ذكرت وكالة الانباء الايطالية (انسا) صباح الاثنين ان العسكريين الايطاليين اللذين خطفا السبت في غرب افغانستان، افرج عنهما خلال عملية. واضاف المصدر نفسه انهما أصيبا بجروح في العملية، اصابة احدهما بالغة. والرجلان موجودان حاليا في مستشفى تابع للحلف الاطلسي كما اوضحت الوكالة. وكان الجنديان الايطاليان يسافران برفقة سائق ومترجم افغانيين، وهما ايضا مفقودان.

ومن جانبها قالت الشرطة الافغانية انها تقوم بالبحث عن الرجال الاربعة في محافظة شنداند الواقعة جنوب اقليم هيرات المضطرب امنيا. وكان الرئيس الافغاني حميد كرزاي عقد اتفاقا مع طالبان للافراج عن الصحافي الايطالي دانيل ماستروجياكومو في شهر مارس/آذار الماضي، الامر الذي عرضه لانتقادات من قبل جهات دولية خوفا من ان يشجع طالبان على مزيد من عمليات الاختطاف.

واوضح اللواء علي خان حسن زاده قائد عمليات التفتيش في الشرطة الافغانية غرب افغانستان ان الرجال الاربعة اجتازوا نقطة تفتيش للشرطة الافغانية في اقليم هيرات قبل ان تنقطع الاتصالات معهم. كما اوضح ان الجنديين كانا يعملان في احد مشاريع الاعمار.

ومن جانبها قالت السفارة الايطالية في كابول ان الجنديين كانا يقومان ببعض المهام مع السلطات المحلية، وانه تم اخبار اسرتيهما بالامر. ويقول تشارلز هافيلاند مراسل بي بي سي في كابول ان غرب افغانستان منطقة آمنة نسبيا، الا ان محافظة شنداند اصبحت اكثر اضطرابا نظرا لزيادة انشطة المسلحين على حدودها.

من جانب آخر، قال حلف شمال الأطلسي quot;ناتوquot; الأحد إن ضربة جوية نفذتها مروحيات قتالية، رداً على هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية، أدت إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة 12 شخصاً، في حادث ربما التبست فيه الهويات. ويعكف الناتو، بجانب الحكومة الأفغانية، على تحديد quot;الهوية الرسميةquot; للضحايا، نقلاً عن الأسوشيتد برس، والذين يُرجح أنهم من أفراد في قوات الأمن الأفغانية.

وأشارت التقارير الأولية إلى أن الضحايا من عناصر الأمن الأفغاني أو حراس أمن، كانوا quot;في زي مدني يحملون أسلحةquot;، أثناء تشكيلهم دورية أمنية، وفق بيان من quot;إيساف.quot; وأوضحت quot;إيسافquot; أن مروحياتها استهدفت مجموعة اشتبه في أنها عناصر مسلحة، إثر إطلاق صاروخ على قاعدة تابعة للجيش الأفغاني في مقاطعة quot;سيركانياquot; في إقليم quot;كونارquot;، وأسفر الحادث عن إصابة جندي أفغاني بجراح. وقال الجنرال قدام شاه، من الجيش الأفغاني إن المصابين الاثني عشر من المدنيين، مؤكداً quot;نحن على ثقة من ذلك.quot;

إلا أن شاه نفى علمه بهوية القتلى وإذا ما كانوا من المدنيين أو مليشيات طالبان. ولقي أكثر من 4400 شخص، غالبيتهم من المسلحين، مصرعهم خلال موجة العنف المتصاعدة التي تنفذها ميليشيات طالبان، منذ بدء العام الحالي. وقضى 600 مدني، على الأقل، في تلك المواجهات، سقط غالبيتهم عن طريق الخطأ خلال عمليات جوية نفذتها القوات العسكرية الغربية المنتشرة في أفغانستان.

وكان الرئيس الأفغاني حميد كرزاي، قد ناشد القوات الدولية مراراً التنسيق مع نظرائهم الأفغان قبيل شن عمليات لتفادي سقوط مدنيين. وأدت حوادث سقوط مدنيين أفغان، خلال عمليات قوات التحالف، المتكررة إلى تزايد السخط الشعبي على القوات الدولية وتراجع شعبية كرزاي.

وعلى صعيد متصل، قال مصدر أمني في إقليم quot;زابولquot; إن الحركة المتشددة اختطفت ثلاثة أفغان ونفذت حكم الإعدام بحقهم، بدعوى تجسسهم لصالح الولايات المتحدة.