غوردن براون يحدد اليوم توجهات سياسته
بورنموث: حدد رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون في خطاب ألقاه خلال المؤتمر السنوي العام لحزب العمال، اليوم الإثنين، الخطوط الكبرى لرؤيته لبريطانيا في السنوات القادمة، رافضًا الإدلاء باي مؤشر حول احتمال اجراء انتخابات مبكرة.

وشدد براون في مداخلته التي اتسمت بطابع شخصي الى حد كبير، على المصاعب التي واجهها منذ وصوله الى السلطة في حزيران/يونيو، لا سيما الاعتداءات التي تم احباطها في لندن وغلاسكو (اسكتلندا) والفيضانات الكارثية في تموز/يوليو وعودة الحمى القلاعية. وقال براون في خطابه الذي استغرق ساعة quot;بريطانيا لم تنل منها التجربةquot;.

ولم يات براون على ذكر الانتخابات التشريعية المبكرة التي تتحدث عنها وسائل الاعلام منذ بضعة ايام، مشيرة الى احتمال حصولها اعتبارًا من نهاية تشرين الاول/كتوبر. وقال براون انه يسأل باستمرار عن انطباعاته الاولى بعد ثلاثة اشهر امضاها في رئاسة الحكومة حيث خلف توني بلير في 27 حزيران/يونيو، وقال انه يرد على هذا السؤال بالقول ان quot;ايام العمل طويلة، لكن على الاقل يمكن التوجه الى مركز العمل سيرًا على الاقدامquot;، ما اثار ضحكات في القاعة.

وكان براون قد رفض في سلسلة احاديث ادلى بها في نهاية الاسبوع استبعاد الدعوة الى انتخابات مبكرة اعتبارًا من هذا الخريف، في ظل استطلاعات للراي ترجح فوز العمال في مثل هذه الانتخابات. واشاد براون في خطابه بسلفه، علمًا ان العلاقات بينهما كانت صعبة.

ورحب بمساهمة بلير في عملية السلام في الشرق الاوسط وايرلندا الشمالية، متحدثًا عن quot;دين تجاهه في ذمة الحزب والبلادquot;. وقوبل هذا الكلام بتصفيق واسع. وركز خطابه على مسائل السياسة الداخلية مثل تحسين الخدمات الصحية والتعليم الوطني. الا انه حذر من خطورة الانظمة التوتاليتارية مثل بورما وزيمبابوي.

وقال quot;ان حقوق الانسان من بورما الى زيمبابوي عالمية ولا يمكن لاي ظلم ان يستمر الى الابدquot;. في موضوع البيئة، دعا الى وضع بروتوكول كيوتو جديد لخفض انبعاثات غازات الدفيئة، محددًا اهدافًا quot;ملزمة لمجمل الدول الغنيةquot;.

وقال quot;كل وزرائنا ملتزمون بالعمل من دون توقف من اجل بروتوكول بعد كيوتو جديد لمساعدة الدول الاكثر فقرًا ووضع حدود ملزمة لمجمل الدول الغنيةquot;. واعلن رئيس الحكومة من جهة ثانية عن دراسة حول احتمال رفع سقف خفض غازات الدفيئة في بريطانيا بحلول 2050، وهو حاليًا بنسبة 60% مما كان عليه في 1990.