دمشق: أعلن وزير الإعلام السوري محسن بلال أن سورية لم تتلق بعد دعوة إلى المشاركة في المؤتمر الدولي الخاص بالشرق الأوسط الذي في النية عقده في الولايات المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر. وتنقل وكالة الأنباء السورية (سانا) قول الوزير: quot;عندما ستتلقى سورية الدعوة عندئذ ستفكر بقبولها أو رفضهاquot;.

وقال الوزير إنه من الضروري أن تناقش في المؤتمر سبل إحلال سلام شامل في الشرق الأوسط يعتمد على مبادئ إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القسم الشرقي من القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مواطنهم وإعادة كافة الأراضي السورية التي تحتلها إسرائيل والإنسحاب إلى حدود 4 حزيران/يونيو عام 1967.

ويرى بلال أن الذود عن هذا الموقف يتطلب تكاتف كافة البلدان العربية وكذلك وحدة موقف كل الشعب الفلسطيني. وقال إن سورية والبلدان العربية الأخرى تبذل الجهود من أجل أن يتجاوز الفلسطينيون الانقسام وأن يبلوروا موقفًا موحدًا على أساس الاتفاقات المتعلقة بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي تم التوصل إليها في مكة في آذار/مارس. ويرى وزير الإعلام السوري ان عقد هذا المؤتمر لن يكون ناجحًا، إلا في حال تثبيت أطر زمنية محددة لتنفيذ قراراته.

صحيفة سورية تشكك بنجاح الإجتماع الدولي

بدورها شككت صحيفة quot;تشرينquot; السورية الحكومية الأربعاء، في نجاح الإجتماع الدولي حول الشرق الأوسط الذي دعت إليه الولايات المتحدة، معتبرة أنه quot;اجتماع غامض يحمل عنوان السلامquot;. وكتبت الصحيفة quot;بعد سبع سنوات عجاف تقرر الإدارة الأميركية استخدام كلمة السلام وتوجه الدعوات إلى اجتماع غامض يحمل عنوان السلامquot;.

واعلن مسؤول اميركي في نيويورك الأحد نية بلاده دعوة سوريا للمشاركة في الإجتماع الدولي المخصص لايجاد وسائل لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. وأعلن بلال الإثنين، أن سوريا ستتخذ موقفًا من المشاركة بعد تلقيها الدعوة. واضافت تشرين quot;للأسف، ان ما تقوم به هذه الادارة حتى الآن لا يصب في خدمة السلام ولا في خدمة المصالح الاميركية نفسها، وذلك بسبب الإنحياز الأعمى إلى جانب اسرائيل دون اي تبصر وترو ودون مراعاة قرارات الامم المتحدة ذات الصلةquot;.

وينص القراران الدوليان 242 و338 على انسحاب اسرائيل من هضبة الجولان السورية وكل الاراضي المحتلة سنة 1967. ورأت تشرين في الدعوة الأميركية quot;دعوة حق يراد بها باطل، فالسلام هو امنية شعوب الارض قاطبة، وفي مقدمتها شعبنا العربي الذي عانى من الحروب والارهاب والدمار على مدى ستة عقودquot;. وتابعت quot;لكن السلام المنشود ليس فقط اتفاقية مصالحة ومصافحة بين بعض الشعب الفلسطيني واسرائيل، وليس مجرد لقاءات وابتسامات ومشاورات ودية تفضي الى تطبيع وخلافه، فهو اعمق وابعد واجل من ذلكquot;.