موسكو: قال قائد القوات الفضائية الروسية الفريق اول فلاديمير بوبوفكين ان بلاده ستتخذ اجراءات مضادة في حال قيام اي دولة بنشر اسلحة في الفضاء. واضاف بوبوفكين في مؤتمر صحافي انه اذا قامت دولة بنشر اسلحة في الفضاء فلا بد من ظهور اسلحة مضادة مضيفا ان روسيا والصين اعدتا مشروع قرار دولي يقضي بعدم نشر اسلحة في الفضاء.

واكد ضرورة وضع اطار قانوني للنشاط الدولي في مجال الفضاء محذرا من عواقب وخيمة ستنجم عن نشر اسلحة في الفضاء الكوني مشددا على ضرورة بقاء الفضاء مفتوحا امام الجميع وان لا يكون حكرا على احد. وحذر بوبوفكين من ان روسيا التي لا تريد عسكرة الفضاء او احتكاره كما لن تسمح لاي كان بممارسة الاحتكار في الفضاء موضحا ان روسيا والولايات المتحدة الاميركية قادرتان في الوقت الراهن على استثمار الفضاء على اكمل وجه فيما تسير على هذا الطريق كل من الصين والهند والوكالة الفضائية الاوروبية.

محادثات لتعزيز التعاون الثنائي في مجال الفضاء

هذا و اجرت الهند وروسيا اليوم محادثات ثنائية حول امكانية تعميق التعاون فيما بينهما بمجال اسكتشاف الفضاء بما فيه القيام برحلة الى القمر والمريخ. وقال رئيس وكالة الفضاء الفيدرالية الروسية الجنرال اناتولي بيمينوف في تصريحات صحافية عقب اجتماعه مع رئيس منظمة ابحاث الفضاء الهندية (اسرو) جي مادهافان ناير على هامش فعاليات المؤتمر ال58 للفضاء الذي يعقد في مدينة حيدر اباد عاصمة ولاية اندرا براديش جنوب الهند ان اجتماعات لمسؤولين من وكالات الفضاء بالبلدين ستعقد في نوفمبر المقبل للسير بالمحادثات الى مستويات اعلى.

من جانبه قال مسؤول رفيع المستوى بمنظمة ابحاث الفضاء الهندية في تصريحات مماثلة ان المنظمة سوف تطلق رحلتها الى القمر (تشاندرايان 1) العام المقبل فيما ستقوم باطلاق (تشاندرايان 2) بعد ذلك بفترة وجيزة.

وشملت المحادثات كذلك مسألة اطلاق الهند للقمر الصناعي الروسي (غلوناس-ام) باستخدام منصات (جي اس ال في) الهندية وكذلك مشاركة الهند في تطوير الجيل الثاني من اقمار (غلوناس-كي) الروسية.

وسيقوم معهد (تاتا) الهندي للابحاث بتزويد احدى مركبات الفضاء الروسية التي سيتم اطلاقها قبل منتصف العام 2008 بمنظار اشعة غاما منخفضة الطاقة وذلك لدراسة عدد من الظواهر الشمسية.

ووفقا للبرنامج الهندي الروسي المشترك لارسال رحلة الى القمر فان البلدين سيقومان باطلاق قمر صناعي يصنعه الطلبة في البلدين حيث يقوم الطلبة الهنود بصنع القمر الصناعي المسمى (يوث سات) بينما يقوم الطلبة الروس بصنع المعدات والاجهزة العلمية اللازمة للرحلة.