الرياض: رفعت ناشطات سعوديات عريضة جديدة للعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز طالبن فيها مجددا بالسماح للمرأة بقيادة السيارة في 2008،ووقع على العريضة الجديدة الف سعودي وسعودية حسبما افادت الناشطات على موقع الكتروني تابع لهن.ودعت الناشطات في خطابهن الذي وجه الى الملك عبدالله في 30 كانون الاول/ديسمبر الماضي ونشر على موقعهن quot;منبر الحوار والابداعquot;، الى السماح للنساء السعوديات quot;بقيادة السيارة واتاحة المجال لهن لممارسة حقهن في الحركة بحرية مثل جداتهن وامهاتهن من دون قيود او ملاحقةquot;.

وعبرت الناشطات السعوديات الست اللواتي أسسن جمعية للدفاع عن حقوق المرأة في السعودية عن quot;املهن في ان يكون العام 2008 عاما تنال فيه المرأة السعودية حقها الطبيعي في قيادة سيارتها بنفسها لتحفظ نفسها ومالها واسرتها من الركوب مع سائقين اجانب او سائقي سيارات الاجرةquot;.وكانت ناشطات سعوديات رفعن في 11 ايلول/سبتمبر الماضي خطابا الى الملك عبدالله لمناسبة اليوم الوطني طالبن فيه بالسماح لهن بقيادة السيارة، ووقع على الخطاب 1100 سعودي وسعودية.

وقالت فوزية العيوني، وهي احدى الناشطات السعوديات الموقعات على العريضتين الاولى والثانية، لوكالة فرانس برس الاربعاء quot;اننا سنوالي رفع العرائض كلما حصلنا على الف توقيع جديدquot;، مشيرة الى quot;ان الباب لا يزال مفتوحا للتوقيع حتى هذه اللحظة وتتوالى علينا التواقيع الجديدة لنرفع عريضة الثالثةquot; مرفقة بالف توقيع.ولفتت العيوني الى ان الهدف من ارسال العرائض رغم عدم حصولهن على اي رد هو quot;الاثبات ان هناك فئة في المجتمع السعودي بحاجة ماسة الى هذا الحق (قيادة المرأة للسيارة) مع احترامنا للفئة غيرالمؤيدة لهquot;.

وكشفت العيوني انها ستسعى مع زميلاتها الى الحصول على ترخيص لجمعيتهن.واثار عضو مجلس الشورى المعين محمد ال زلفي جدلا قبل عامين حين اقترح السماح للمرأة بقيادة السيارة ورفض المجلس مناقشة اقتراحه.وكانت مجموعة من 47 امرأة خرجت في تشرين الثاني/نوفمبر 1990 في 15 سيارة في شوارع الرياض، فتم توقيفهن ومعاقبتهن.

وعام 1991، اصدر مفتي المملكة انذاك الشيخ عبد العزيز بن باز فتوى حرم فيها على المرأة قيادة السيارة.