الياس توما من براغ : اتهمت الحكومة الصربية اليوم البعثة المدنية الدولية التي تدير إقليم كوسوفو بالتسامح إزاء الانتهاكات التي تحدث لمبادئ الأمم المتحدة في الإقليم . وقد جاء هذا الموقف الصربي ردا على أحدث تقرير قدمه رئيس البعثة في الإقليم يواكيم ريكير للامين العام للأمم المتحدة حول الوضع في كوسوفو و الذي سيناقشه مجلس الأمن الدولي في السادس عشر من شهر كانون الثاني يناير الحالي .

أول جلسة لبرلمان كوسوفو بعد الإنتخابات
وتنقل الإذاعة الصربية عن الوثيقة التي سلمها الوفد الصربي في الأمم المتحدة لأعضاء مجلس الأمن تأكيد الحكومة الصربية بأن الكثير من العمليات في الإقليم بما فيها نقل الصلاحيات من البعثة المدنية الدولية إلى المؤسسات المؤقتة وكذلك التحضير لإرسال بعثة الاتحاد الأوروبي تجري حسب خطة مارتي أهتيساري وكأن تلك الخطة قد تم تبنيها في مجلس الأمن الدولي.

ويتضمن التعليق الصربي أيضا ما تسميه حكومة بلغراد بالهفوات التي ترتكبها البعثة المدنية الدولية والمؤسسات المؤقتة في كوسوفو في تطبيق المعايير في مجالات عمل المؤسسات الديمقراطية وحكم القانون وحرية التحرك وعودة المهجرين والاقتصاد وحق الملكية والإرث الثقافي الصربي والحوار وفيلق حماية كوسوفو.

من جهته أعلن مكتب الرئاسة الصربي بان الرئيس بوريس تاديتش سيشارك في اجتماع مجلس الأمن الذي سيعقد في 16 من هذا الشر رغم انه سيدخل الانتخابات الرئاسية التي ستجري في صربيا في 20 من هذا الشهر.

وقد أدى قرار الرئيس الصربي بحضور الاجتماع وإلقاء كلمة فيه إلى تحويله وفق ما ذكره السفير الليبـي لدى الأمم المتحدة الذي بدأت بلاده تترأس الدورة الحالية لمجلس الأمن من اجتماع مغلق إلى اجتماع مفتوح .

في هذه الأثناء اعتبر وزير الخارجية الصربي فوك ييريميتش تغيير تاريخ عقد جلسة مجلس الأمن من التاريخ المحدد أصلا وهو التاسع من الشهر الجاري إلى السادس عشر منه بأنه يمثل تطورا إيجابيا للوضع لأنه سيكون لدى أعضاء مجلس الأمن مزيدا من الوقت لدراسة الرد الصربي على التقرير الخاص بكوسوفو الذي وضعه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومبعوثه يواكيم ريكير. وأشار ييريميتش إلى أن حكومة صربيا لديها نصا مفصلا لأنها تعتقد أن تقرير ريكير يتضمن الكثير من الوقائع التي لا تعكس الواقع القائم في كوسوفو حسب قوله.