تفجير مقر للوقف السني في بغداد ومصرع قائد للصحوة
أسامة مهدي من لندن: غادر بغداد متوجها الى الكويت اليوم نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي في زيارة رسمية تستمر ثلاثة ايام لاجراء مباحثات سياسية واقتصادية . ويراس الهاشمي في زيارته هذه وفدا يضم عددا من أعضاء مجلس النواب العراقي تلبية لدعوة من ولي العهد الكويتي الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.

ومن المقرر أن يبحث الهاشمي مع المسؤولين في دولة الكويت quot;العلاقات السياسية بين البلدين الشقيقين إضافة إلى عدد من الملفات الاقتصادية الهامة في مقدمتها موضوع المشتقات النفطية المصدرة إلى العراق ودعم النشاطات الإنسانية والاغاثية وفي مقدمتها مشروع الإنقاذ الوطني للمهجرة العراقية من اجل البدء بتنفيذ المشاريع الصغيرة التي اتفق على العمل بها خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها مكتب المرأة التابع للهاشمي إلى دمشقquot; كما قال بيان صحفي لمكتب نائب الرئيس .

والتقى الهاشمي في بغداد امس مع رئيس الوزراء نوري المالكي للاطمئنان على صحته بعد عودته من رحلة علاج في لندن وذلك في اول لقاء مباشر بين المسؤولين منذ اشهر حيث اكد المالكي في تصريح صحفي قبل ذلك ان خلافاته مع الهاشمي سياسية جوهرية وليست سشخصية .

وقال بيان صحفي قصير لمكتب الهاشمي ان نائب الرئيس يصاحبه الدكتور برهم صالح نائب رئيس الوزراء قد زار المالكي بمقر إقامته في بغداد quot;للاطمئنان على صحتهquot; بعد عودته السبت من لندن حيث أجرى فحوصات طبية إثر الوعكة الصحية التي ألمت به قبل أيام لكن البيان لم يوضح طبيعة القضايا التي اثيرت خلال اللقاء .

وهذا اول لقاء مباشر يجمع المسؤولين العراقيين اثر خلافات سياسية حول ادارة البلاد واحتجاج جبهة التوافق السنية التي تضم اكبر ثلاث قوى سياسية سنية بينها الحزب الاسلامي العراقي الذي يتزعمه الهاشمي على ما تقول انه تعمد رئيس الوزراء على تهميش دورها في اتخاذ القرار السياسي . وقد سحبت الجبهة قبل اربعة اشهر وزراءها الخمسة من الحكومة احتجاجا على عدم استجابة رئيسها المالكي لاثني عشر مطلبا تقدمت بها تقول انها تهدف الى تحسين الاوضاع السياسية والامنية في البلاد .

وحول خلافه مع الهاشمي اشار المالكي في تصريح لصحيفة الشرق الاوسط اللندنية نشر السبت الى ان quot;الخلاف جوهري فأنا اختلف مع من يقول ان هذه العملية السياسية يجب ان ترجع الى المربع صفر، وأختلف مع من يقول يجب تجميد الدستور، وأختلف مع من يقول laquo;مشروع المقاومةraquo; ولذلك الاختلاف جوهري وليس شخصياً فالأخ طارق الهاشمي صديقي وكلهم اصدقائي وأتمنى ان نعمل سوية وبشراكة ولكننا نختلف في متبنيات وطنية. فهذه ليست من حقوقنا ان نتنازل عنها، فأنا الآن في موقع وهو في موقع وكل منا في موقع يمثل مصلحة العراق كدولة والشعب العراقي كشعب، ليس من حقنا ان نتنازل. فهي ليست ملكا شخصيا لي حتى اتنازل عن صلاحياتي. هذا هو الدستور. ونعم اذا كانت هناك اشكالات على الدستور فليذهبوا الى تعديل الدستور. الدستور هو الذي قال ان القائد العام للقوات المسلحة هو المسؤول عن الملف الامني. حينما يأتي الطلب ان اتنازل عن الملف الامني لغيري وانا اتحمل المسؤولية والدستور يقول ذلك، قطعاً اقول لا. فتحدثت المشكلةquot;.

واجرى المالكي في مستشفى quot; ولنغتونquot; في لندن طيلة الاسبوع الماضي فحوصات للقلب ولاسباب ارتفاع السكري والضغط اكدت انه لايعاني من عوارض خطيرة لكنه مصاب بتعب شديد حيث اشار رئيس الوزراء لدى عودته الى بغداد امس انه يتمتع بصحة جيدة وانه سيباشر اعماله فورا .