كوسوفو: توقيع اتفاق لتشكيل حكومة ائتلافية
الياس توما من براغ : اتفق الحزب الديموقراطي لكوسوفو الذي يتزعمه الزعيم السابق لجيش تحرير كوسوفو هاشم تاجي مع حزب رئيس الإقليم فاتمير سيديو رابطة كوسوفو الديمقراطية اليوم على تشكيل ائتلاف حكومي بين الحزبين يقود الإقليم في الفترة الأكثر حساسية وربما أهمية في حياته كونه ينتظر أن يتم في الأسابيع القليلة القادمة إعلان استقلال الإقليم .

ووصف تاجي الذي يبلغ من العمر 39 عاما و سبق لسيديو أن كلفه بتشكيل الحكومة الجديدة باعتبار أن حزبه قد فاز في الانتخابات النيابية التي جرت في السابع عشر من تشرين الثاني نوفمير الماضي، وصف الائتلاف الجديد بأنه شراكة خلاقة بين حزبين عازمين على التعاون من اجل بناء دولة مستقلة وديموقراطية وذات سيادة لجميع مواطنيها.

وستكون الحكومة الجديدة برئاسة هاشم تاجي فيما سيحصل حزبه أيضا على سبع وزارات منها المالية والاقتصاد والتعليم والطاقة فيما سيحصل حزب سيديو على خمسة وزارات منها الصحة والعدالة كما تم الاتفاق على احتفاظ سيديو بمنصبة كريس للإقليم .

وقد تمت الموافقة أيضا على تكليف الأحزاب الصربية في الإقليم بإدارة وزارة الشؤون الاجتماعية والإدارات التي تتخصص بمتابعه موضوع المهجرين الصرب الذين اضطروا إلى ترك الإقليم في نهاية التسعينيات خوفا من عمليات انتقام يتعرضون لها على أيدي الألبان .

وفي الوقت الذي ينتظر أن يتم فيه عرض الحكومة الجديدة على البرلمان الكوسوفي الجديد الذي يضم مئة وعشرين نائبا يوم الأربعاء القادم لمنحها الثقة عبرت أوساط غربية في الإقليم عن أملها بان يقود الائتلاف القوي الجديد كوسوفو نحو الاستقلال بدون اضطرا بات أو تداعيات سلبية بعد الإعلان المنتظر لاستقلال الإقليم في الأسابيع القادمة.

وكان حزب رابطة كوسوفو الديمقراطية قد أسسه الزعيم المشهور لإقليم كوسوفو إبراهيم روغوفا الأمر الذي جعل منه ولسنوات طويلة الحزب الرئيسي على الساحة السياسية وقد قاد التمرد السلمي للألبان على نظام ميلوشوفيتش لسنوات طويلة أما الزعيم السياسي السابق لجيش تحرير كوسوفو هاشم تاجي فقد أسس حزبه الديمقراطي لكوسوفو بعد الغارات الأطلسية التي شنت على صربيا لمدة 78 يوما وذلك في حزيران يونيو من عام 1999 .

ويعتبر تاجي من السياسيين الصقور في كوسوفو ومن أكثر المندفعين إلى حسم موضوع استقلال الإقليم بسرعة غير أن الغرب يدعو منذ فترة قادة الإقليم إلى عدم استعجال ذلك والى الانتظار إلى حين الانتهاء من الانتخابات الرئاسية الصربية التي ستجري الجولة الأولى منها في 20 من هذا الشهر فيما ينتظر أن تجري الجولة الثانية في حال عدم حسم المسالة في الجولة الأولى في 3 شباط فبراير القادم .

وسيتنافس على منصب الرئاسية الصربية 9 مرشحين غير أن التنافس الرئيسي ينتظر أن يتم بين الرئيس الحالي بوريس تاديتش وزعيم الراديكاليين الصرب توميسلاف نيكوليتش ويتم الخشية من أن يؤدي إعلان استقلال الإقليم قبل الانتهاء من الانتخابات إلى رفع نسبة الدعم لنيكوليتس وبالتالي إمكانية ترجيح كفته.