الرياض: يبدأ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم الاحد جولة خليجية هي الاولى منذ توليه الرئاسة، ستقوده الى السعودية وقطر والامارات العربية وسيكون لها quot;مضمونا سياسيا قوياquot; على حد تعبير الاليزيه.
واكد الاليزيه ان زيارة ساركوزي الى الدول الثلاث تهدف الى quot;التأكيد مجددا على صداقة فرنسا لهذه البلدان التي يعرف رئيس الجمهورية قادتها بشكل جيدquot;.
واوضح القصر الرئاسي ان ساركوزي سيقوم بزيارة دولة الى قطر وزيارتين رسميتين الى السعودية والامارات.
وسيبحث ساركوزي في محطته الاولى السعودية، في ملفات تتعلق بمعدات دفاعية مهمة تتعلق خصوصا بحماية حدود المملكة من بينها شبكة للرادارات واجهزة اتصالات مؤمنة وطائرات استطلاعية ومروحيات..
واوضح القصر الرئاسي ان ساركوزي سيقوم بزيارة دولة الى قطر وزيارتين رسميتين الى السعودية والامارات.
وسيبحث ساركوزي في محطته الاولى السعودية، في ملفات تتعلق بمعدات دفاعية مهمة تتعلق خصوصا بحماية حدود المملكة من بينها شبكة للرادارات واجهزة اتصالات مؤمنة وطائرات استطلاعية ومروحيات..
الا ان الاليزيه اكد ان الهدف الاول للزيارة هو quot;اعادة بناء العلاقات الثنائيةquot;.
اما في قطر، فسيوقع خلال زيارة ساركوزي الاثنين عدد من العقود وخصوصا من قبل مجموعة اريفا لتسليم معدات كهربائية. ويضم الوفد المرافق لساركوزي رئيسة المجموعة آن لوفارجون.
وسيجري الرئيس الفرنسي محادثات مع امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.
اما في قطر، فسيوقع خلال زيارة ساركوزي الاثنين عدد من العقود وخصوصا من قبل مجموعة اريفا لتسليم معدات كهربائية. ويضم الوفد المرافق لساركوزي رئيسة المجموعة آن لوفارجون.
وسيجري الرئيس الفرنسي محادثات مع امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.
وفي ابوظبي، سيوقع اتفاق حول الطاقة النووية المدنية الثلاثاء، لتصبح الامارات بذلك ثالث دولة عربية توقع مع فرنسا اتفاق تعاون في مجال الطاقة النووية، بعد الجزائر وليبيا في كانون الاول/ديسمبر الماضي.
والامارات هي الدولة الخليجية الوحيدة التي ستوقع اتفاقا للتعاون النووي مع فرنسا خلال جولة ساركوزي، لكن هذا الموضوع سيطرح ايضا من دون شك في الرياض والدوحة.
كما سيطلع الرئيس الفرنسي في ابوظبي على مشروع متحف quot;لوفر الرمالquot; في ابوظبي الذي تقوم فرنسا بتنفيذه لمدة ثلاثين عاما مقابل مليار يورو.
وسيحضر ساركوزي وضع حجر الاساس لحرم جامعة السوربون في ابوظبي.
والامارات هي الدولة الخليجية الوحيدة التي ستوقع اتفاقا للتعاون النووي مع فرنسا خلال جولة ساركوزي، لكن هذا الموضوع سيطرح ايضا من دون شك في الرياض والدوحة.
كما سيطلع الرئيس الفرنسي في ابوظبي على مشروع متحف quot;لوفر الرمالquot; في ابوظبي الذي تقوم فرنسا بتنفيذه لمدة ثلاثين عاما مقابل مليار يورو.
وسيحضر ساركوزي وضع حجر الاساس لحرم جامعة السوربون في ابوظبي.
وقالت مصادر فرنسية إن ثمة laquo;شحنة سياسية قويةraquo; لزيارة ساركوزي الذي يرغب في laquo;تطوير العلاقات الثنائيةraquo; مع السعودية وتعميق التشاور السياسي وتأطيره من خلال توقيع وزيري الخارجية الأمير سعود الفيصل وبرنار كوشنير اتفاق يوم غد (الاثنين) يضع اساس هذا الحوار المنتظم. فضلاً عن ذلك، قالت المصادر الفرنسية إن ساركوزي سيقول للملك عبد الله إن باريس راغبة في laquo;مواكبتهاraquo; في نهضتها الاقتصادية والمشاريع الضخمة التي هي بصدد إطلاقها.
وترغب باريس في ان شركاتها حاضرة في المشاريع الكبرى للسعودية التي تريد استثمار 500 مليار دولار في السنوات العشرين القادمة. وأفادت هذه المصادر أن ساركوزي سيناقش مع العاهل السعودي موضوع ارتفاع أسعار النفط وسيلفت نظره الى أن laquo;الأسعار المرتفعة لا تخدم لا مصالح الدول المنتجة ولا الدول المستهلكةraquo;. ويصطحب الرئيس الفرنسي مجموعة من نواب البرلمان وأخرى من رؤساء كبريات الشركات الفرنسية الموجودة أو الساعية للوصول الى الأسواق السعودية فضلا عن شخصيات ثقافية وفنية. وتلفت باريس النظر الى التوافق بين الجانبين على معالجة شؤون التعاون الدفاعي والأمني مباشرة ومن غير وساطة الشركات ما يعني حل شركة سوفريزا التي كانت تتولى سابقا هذه المهمة.
ساركوزي سيجد في الخليج مضيفين مهتمين بالحصول على طاقة نووية سلمية
وسيجد الرئيس ساركوزي الذي اقترح quot;تقاسما للطاقة النووية السلميةquot; مع العالم الاسلامي خلال جولته الخليجية التي يبدأها الاحد مضيفين مهتمين جدا بالخبرة الفرنسية في هذا المجال.
ويزور ساركوزي بين الاحد الثلاثاء السعودية وقطر والامارات وهي دول غنية بالنفط والغاز وانما تبدي شأنها شأن دول عربية اخرى اهتماما كبيرا بالتزود بالطاقة النووية المدنية.
وستشكل زيارته القصيرة الى ابوظبي مناسبة لتوقيع اتفاقية حكومية تحدد اطرا للتعاون في مجال الطاقة النووية بين البلدين وذلك حسبما ذكر مصدر مقرب من الملف.
وستصبح الامارات اذا ثالث دولة عربية توقع مع فرنسا اتفاق تعاون في مجال الطاقة النووية بعد الجزائر وليبيا في كانون الاول/ديسمبر الماضي.
وفي ضوء قلقها ازاء الطوحات النووية الايرانية وتنامي نفوذ الجمهورية الاسلامية قررت دول مجلس التعاون الخليجي الست (السعودية والامارات والكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان) في كانون الاول/ديسمبر 2006 اطلاق برنامج مشترك للطاقة النووية السلمية.
وكان وكيل وزير الطاقة الاماراتية علي بن عبدالله العويس صرح مؤخرا ان هدف مجلس التعاون الخليجي هو الحصول على محطة نووية مشتركة يمكن تشغيلها اعتبارا من العام 2025.
الا ان مسؤولا اماراتيا قال لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن اسمه ان كل بلد في المجلس وبالتوازي مع المشروع الخليجي المشترك quot;يمكنه ان يفعل ما يشاءquot; وان يتابع طموحاته النووية الخاصة.
وفي هذا السياق قال المصدر القريب من الملف لوكالة فرانس برس ان quot;مجلس التعاون الخليجي فتح الباب امام التعاونquot; الا انه في المقابل quot;يبقى هناك البعد الثنائيquot;.
وذكر المصدر ان الاتفاق الذي سيتم توقيعه الثلاثاء في ابوظبي quot;يضع اسسا لتعاون مستدامquot; وquot;يحدد الشروطquot; لذلك.
الا ان العطش النووي قد يبدو للبعض متناقضا مع كون الامارات ثالث مصدر في منظمة الدول المصدرة للنفط quot;اوبكquot; وصاحبة رابع خامس اكبر احتياطي نفطي في العالم ورابع اكبر احتياطي غازي.ا
ويقول المصدر في هذا السياق انه quot;حتى في عصر النفط هناك مصلحة في الحصول على سبل لتأمين المستقبل الصناعيquot;.
واضاف ان quot;كون اي بلد يملك احتياطات نفطية لا يعني انه لن يطرح مسالة الطاقة النووية. انها رؤية واقعية للمستقبل انطلاقا من احتياجات البلدquot;.
والامارات التي انطلقت في مسيرة تنموية مدهشة بما في ذلك على صعيد الصناعي بحاجة متزايدة الى الطاقة.
وقال العويس ان نمو الطلب على الطاقة في الخليج quot;هو الاكثر ارتفاعا في العالمquot;.
وبينما ستكون الامارات الدولة الخليجية الوحيدة التي ستوقع اتفاقا للتعاون النووي مع فرنسا خلال جولة ساركوزي الا ان الموضوع سيطرح ايضا من دون شك في الرياض والدوحة.
ومن الملفت ايضا ان آن لوفيرنيون رئيسة المجموعة النووية الفرنسية quot;اريفاquot; ستكون ضمن الوفد المرافق للرئيس الفرنسي.
وقال مصدر آخر مطلع ان quot;محادثات في هذا الشأن ستحصل في السعودية الا ان الامور ليست واضحة (..) انها فكرة في مراحلها البدائية (...) وليس هناك طلب واضح في الموضوع النوويquot; من قبل السعوديين.
اما بالنسبة لقطر فقد اكد المصدر ان هذا البلد الغني الذي يملك ثالث احتياطي غازي في العالم بعد روسيا وايران quot;اجرى اتصالات مع جميع الشركات المزودة للطاقة النووية السلمية في العالم لبناء علاقات معهاquot;.
وذكر المصدر في هذا السياق ان المسؤولين القطريين quot;مهتمون بالمسالة الا ان لا شيء رسمي حتى الآنquot; مشيرا الى ان قدوم رئيسة quot;اريفاquot; الى قطر يتعلق خصوصا بتوقيع احدى الشركات التابعة لها لعقد ضخم لتزويد التجهيزات الكهربائية.
التعليقات