الياس توما من براغ : أعلن رئيس حكومة إقليم كوسوفو هاشم تاجي اليوم في بروكسل بعد محادثاته مع قيادات الاتحاد الأوربي أن إعلان استقلال الإقليم هو مسالة أيام قليلة فقط مؤكدا أن قيادات الإقليم تأخذ في الحسبان بأنها ستحصل على دعم مكثف لهذه الخطوة من قبل الولايات المتحدة وأوروبا .
وأضاف بعد اجتماعه مع منسق السياستين الخارجية والأمنية للاتحاد الأوربي خافيير سولانا بان الإقليم جاهز لخطوة الاستقلال ولذلك سيعلنه قريبا جدا .
من جهتها قالت الناطقة باسم المفوضية الأوربية كريستينا ناغي بان تاجي بحث مع مفوض الاتحاد الأوربي لشؤون التوسيع أولي رين موضوع الإعلان المنتظر لاستقلال الإقليم وان رين قد ابلغه استعداد الاتحاد الأوربي لتحمل مسؤولياته لتوجيه العملية التي تستهدف حل مشكلة الإقليم بشكل نهائي في إشارة إلى استعداد الاتحاد لإرسال بعثته الأمنية والمدنية المؤلفة من 1800 شخص إلى الإقليم لإدارته بدلا من بعثة الأمم المتحدة الأمر الذي لا توافق عليه صربيا لأنها تعتبر هذه الخطوة محاولة لتنفيذ خطة مارتي اهتساري التي تتحدث عن استقلال مشروط للإقليم والتي لم يقرها مجلس الأمن بسبب رفض الروس لها .
وكان تاجي قد أجرى أمس في بروكسل محادثات مع وزير الخارجية السلوفيني ديمتري روبيل الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوربي ذكر بعدها أن الألبان على استعداد لان يشكلوا دولة ديمقراطية وأنهم يتعاونون بشكل وثيق الآن مع واشنطن وبروكسل كي يتم إعلان ذلك بأقرب وقت كما أجرى مباحثات مع الدبلوماسي الهولندي الذي كلف بقيادة بعثة الاتحاد الأوربي إلى الإقليم .
ويتم في الأوساط المختلفة في كوسوفو الآن تداول تاريخ السادس من شباط فبراير القادم كموعد محتمل لإعلان استقلال الإقليم وذلك بعد موافقة قيادات ألبان كوسوفو على الاقتراح الغربي بهدم اللجوء إلى هذه الخطوة قبل الجولة الثانية والحاسمة من الانتخابات الرئاسية الصربية خوفا من أن يؤثر ذلك سلبيا على شعبية الرئيس الصربي بوريس تاديتش المدعوم غربيا وبالتالي إمكانية ترجيح كفه منافسه نائب رئيس الحزب الراديكالي توميسلاف نيكوليتش .
وعلى خلاف التوجه الألباني للتنسيق مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة سيقوم الرئيس الصربي بوريس تاديتش ورئيس الحكومة فويسلاف كوشتونيتسا بإجراء محادثات في موسكو غدا مع القيادات الروسية للتنسيق أيضا في سبل مواجهة خطوة إعلان الاستقلال التي ترفضها بلغراد وموسكو بقوة لان الأولى ترى في هذه الخطوة انتهاكا لوحدة وسيادة أراضيها فيما تحذر الثانية من أن هذا الأمر سيشكل سابقة خطيرة ستجد لها تداعيات في مناطق أخرى في العالم تتواجد فيها أوضاع مشابه لوضع إقليم كوسوفو .