دافوس (سويسرا): قال توني بلير مبعوث السلام في الشرق الأوسط أنه يعتقد أن الإسرائيليين والفلسطينيين يريدون السلام وأنه يمكن التفاوض على إتفاق بحلول نهاية هذا العام. وقال بلير رئيس الوزراء البريطاني السابق quot;أعتقد انه ممكن هذا العام إذا كانوا يرغبون في عمل ذلك.quot; وبلير هو مبعوث السلام لرباعي الوساطة في الشرق الأوسط الذي يضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة.
وقال بلير في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي quot;يمكن التوصل الى اتفاق سلام. ليس من المستحيل اعداد المباديء الاساسية لاتفاق والجانبان يريدان التوصل الى اتفاق.quot; وقال quot;لكن الشيء المهم من اجل ان يصل السياسيون الى النقطة التي يمكنهم عندها اعداد اتفاق هو ان يكون لديهم ثقة كافية على الارض .. بأن الموقف الامني للاسرائيليين يمكن ان يتحسن وان الاحتلال يمكن ان يرفع بالنسبة للفلسطينيين.quot; وقال انه من الضروري التعامل مع القلق الامني للاسرائيليين ويمكن رفع الاحتلال تدريجيا من الاراضي الفلسطينية. واضاف quot;اذا أمكن جعل هذا الموقف المختلف يتحرك وأمكن التوصل الى المباديء الاساسية لاتفاق سياسي فان هذا الشيء يمكن ان يتحرك بسرعة كبيرة.quot;
وقالت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني يوم الخميس انها لن تلتزم بجدول زمني امريكي للسلام وان الفلسطينيين بحاجة الى اظهار ان لديهم حكومة يعتد بها يمكن ان تتولى حكم أي دولة مستقلة. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض انه بدون مهلة للتوصل الى اتفاق نهائي فان الفلسطينيين سيفقدون الامل. وقال بلير quot;هناك شيئان يحدثان في الشرق الاسط في نفس الوقت.quot; واضاف quot;أحدهما هو موقف بالغ الصعوبة في غزة بكل المصاعب التي نعرفها ويمكن ان نراها لكن الاخر هو محاولة حقيقية من جانب القيادة الفلسطينية والاسرائيلية لايجاد حل.quot;
ولا تمتد سلطة رئيس الوزراء الفلسطيني فياض الى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) والذي حاصرته اسرائيل في اجراء تقول انه يهدف الى مواجهة الصواريخ التي تطلق عبر الحدود. وفي الضفة الغربية فان المستوطنات الاسرائيلية ونقاط التفتيش تجعل التنقل صعبا بالنسبة للفلسطينيين. وقال بلير quot;في الضفة الغربية بدأ الاقتصاد الفلسطيني ينمو وبالطبع اذا امكننا رفع القيود على التنقل مع تحسن الموقف الامني فان الامور يمكن ان تتطور بسرعة.
الفلسطينيون يواصلون التدفق على مصر
الى ذلك ذكر شهود عيان ان آلافا من فلسطينيي قطاع غزة الخاضع لحصار اسرائيلي، يواصلون السبت لليوم الرابع على التوالي، التدفق على مصر لشراء مواد تموينية اساسية. وللمرة الاولى منذ الاربعاء، دخلت سيارات ليل الجمعة السبت واليوم الاراضي المصرية. وحاولت قوات الامن المصري الجمعة استعادة السيطرة على الحدود باغلاق جزء منها، لكن ناشطين في حركة حماس فتحوا فجوات جديدة في الجدار الحدودي ليتاح للفلسطينيين الانتقال عبرها.
التعليقات