روما: أعلن رئيس الوزراء الايطالي المستقيل رومانو برودي رغبته في التفرغ لأسرته واعتزال العمل السياسي القيادي معتبرا سقوط حكومته في مجلس الشيوخ أمس الأول نهاية لحقبة سياسية.
وقال برودي الذي شارك أمس في قمة الحزب الديمقراطي لبحث الوضع السياسي في أول تصريحات صحفية يدلي بها بعد استقالته quot;الآن سأمارس دور الجدquot; وهو ما يتماشى مع ما سبق أن أكده منذ أشهر طويلة أن هذه الحكومة تمثل نهاية تجربته السياسية.
وأكد برودي الذي دافع عن موقفه الواضح بمواجهة البرلمان وعدم اللجوء الى دهاليز المناورات السياسية أنه غير مستعد لقيادة حكومة مؤقتة للاشراف على تعديل قانون الانتخابات والتي ترشحه لرئاسته القوى السياسية في تحالف يسار الوسط.
ووصف الزعيم الايطالي المستقيل تجربته السياسية بأنها quot;كانت فترة غاية في الجمالquot; مشددا على حاجة ايطاليا الى quot;نظافة واتساق في المواقفquot; بعيدا عن اخلاق التلون والخيانة والسياسة غير النزيهة.
وفيما اعتبر زعيم تحالف يسار الوسط المستقيل أن فقدان ثقة مجلس الشيوخ بعد انفصال جزء من الأغلبية هزيمة للتوليفة السياسية التي قادها وعدم صلاحيتها شدد على رفضه العودة الى انتخابات مبكرة في ظل قانون الانتخابات الحالي المنعوت بquot;حظيرة الخنازيرquot; الذي قال ان من شأنه quot;اعادة انتاج جميع المآسي الايطالية والتشرذم السياسي الحاليquot;.
وأمام مظاهر التعاطف والهتافات ودموع آلاف المواطنين الذين استقبلوه لدى عودته من روما الى منزله بمدينة بولونيا الشمالية قال برودي ان quot;ممارسة دور الجد لا تعني عدم التمكن من القيام بأمور أخرىquot; ردا على هتافات تنادي بquot;رئيس جدquot; وتطالبه بعدم هجر المعترك السياسي.
وكان برودي الذي تمكن من هزيمة غريمه اليميني سيلفيو بيرلسكوني مرتين في انتخابات 1996 و2006 التشريعيتين قد قال عند ميلاد الحزب الديمقراطي الذي قام على تأسيسه انه وقد قارب السبعين لن يكون مرشحا في الانتخابات المقبلة التي يجب أن تفتح الأبواب أمام جيل جديد في اشارة الى تمسك بيرلسكوني بالتسابق على قيادة الحكومة وقد جاوز السبعين من العمر رغما عن دعوة حلفائه.
التعليقات