واشنطن: حذر الرئيس الاميركي جورج بوش الاثنين ايران من ان الولايات المتحدة ستواجهها في حال هددت جنودها وان الاميركيين سيدافعون عن مصالحهم ومصالح حلفائهم في الخليج.

وحث بوش ايران مجددا على تعليق نشاطاتها النووية الحساسة ووقف quot;القمعquot; الداخلي وكذلك quot;دعم الارهاب في الخارجquot;، حسب مقتطفات من خطاب حول حالة الاتحاد سوف يلقيه مساء. وقال متوجها الى الزعماء الايرانيين quot;لكن، قبل كل شيء، اعرفوا هذا الامر، اميركا ستواجه الذين يهددون جنودها وسوف نقف الى جانب حلفائنا وسوف ندافع عن مصالحنا الحيوية في الخليج الفارسيquot;.

quot;انظروا ماذا جلبت لكم حماسquot;

واعتبر بوش ان تدفق الفلسطينيين الى مصر يجسد quot;المأساةquot; التي اغرقت بها حركة حماس قطاع غزة. وقال بوش متوجها الى الفلسطينيين quot;اقول: انظروا ماذا جلبت لكم حماسquot;. واضاف quot;ليسوا قادرين على تأمين نظام تربوي افضل ونظام صحي افضل وقد جلبوا المأساةquot;.

وهو اول رد فعل علني من قبل بوش على التطورات عند الحدود بين قطاع غزة ومصر. وكانت حماس قد سيطرت على قطاع غزة في حزيران/يونيو الماضي. ويدعم الرئيس الاميركي الفلسطينيين المعتدلين بقيادة رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس. وهو يعمل على اتفاق سلام قبل نهاية العام بين السلطة الفلسطينية واسرائيل.

واضاف بوش quot;على عكس العبارات الجوفاء، ان تحديد دولة فلسطينية سيعطي الرئيس عباس ورئيس الوزراء (سلام فياض) شيئا ما للناس في غزة والضفة الغربية: ادعمونا، هذا ما ستقدمه الدولة، ادعموا الاخرين (حماس) وانظروا على ماذا ستحصلونquot;. وقد بدا تدفق الفلسطينيين الى الاراضي المصرية عبر رفح يتباطئ بعد ان بدأت السلع تنفد في متاجر شمال سيناء من جراء منع السلطات المصرية لشاحنات البضائع من الوصول الى العريش ورفح على الحدود مع قطاع غزة.

بوش يحذر من معارك شرسة في العراق وان سنة 2008 ستكون quot;انتقاليةquot;

وحذر الرئيس الاميركي الاميركيين من ان عليهم ان يتوقعوا ايضا معارك ضارية في العراق ولكن الامن تحسن بشكل ملحوظ وانه يتوقع حصول تقدم في العام 2008. وقال quot;لقد وجهنا ضربات قاسية الى اعدائنا في العراق. لم يتم دحرهم بعد ويجب ان نتوقع معارك ضاريةquot;.

واضاف quot;هدفنا، خلال العام الجاري، هو ترسيخ المكاسب التي حققناها في 2007 والاستفادة منها مع القيام بالخطوة الانتقالية نحو المرحلة الجديدة من استراتيجيتناquot;. واشار الى ان الجنود الاميركيين يسلمون تدريجا العراقيين قيادة المعارك كي يتفرغوا الى مهمة الحماية والمراقبة.

وما ينتظروه الاميركيون الذين يعارضون باغلبيتهم الحرب ويؤيدون سحب القوات هو معرفة ما اذا كان بوش سيقرر عمليات جديدة لسحب القوات اضافة الى الثلاثين الف جندي الذي اعلن عن سحبهم قبل تموز/يوليو المقبل. واشار مسؤولو الادارة الاميركية الى ان بوش ينتظر تقريرا سيرفع اليه في الربيع حول الوضع في العراق قبل ان يتخذ قرارا حول عمليات جديدة لسحب قوات من العراق.