أكرا: قال الرئيس السوداني عمر البشير يوم الخميس ان إمكانية توجيه اتهامات اليه بارتكاب جرائم حرب من شأنها أن تخرج محادثات السلام في دارفور عن مسارها.
وطلب لويس -مورينو أوكامبو كبير ممثلي الإدعاء في المحكمة الجنائية الدولية من قضاة المحكمة في يوليو تموز اتهام البشير بارتكاب جرائم إبادة وإصدار مُذكرة اعتقال بحقه.
وقال البشير ان توجيه الاتهامات اليه يعوق محادثات السلام في دارفور لانه يبعث رسائل سلبية الى حركات التمرد في المنطقة للابتعاد عن طاولة المفاوضات.
وجاءت تصريحات البشير في العاصمة الغانية وفي مراسم افتتاح اجتماع زعماء مجموعة دول افريقيا والبحر الكاريبي والمحيط الهادي التي يتولى البشير حاليا رئاستها الدورية.
وقال الاتحاد الافريقي والجامعة العربية ان خطوات توجيه اتهامات للبشير قد تعطل عملية السلام كما عبرت الصين الحليف المقرب للسودان المنتج للنفط عن قلقها أيضا من محاولة جعل البشير يمثل أمام المحكمة.
وقال البشير ان خطوة كبير ممثلي الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية لها دوافع سياسية.
وأضاف أنها تهدد أيضا التحول الديمقراطي في السودان الذي استعدت الأحزاب السياسية فيه للانتخابات العام المقبل وسيكون لها تأثير يصل الى حد الكارثة على الاستقرار في المنطقة كلها.
وقال انه على الرغم من كل هذا يود التأكيد على التزامه بتنفيذ اتفاقيات السلام وتسوية الصراع في دارفور عن طريق المفاوضات.
وعلى الرغم من مصادقة غانا على معاهدة المحكمة الجنائية الدولية قال مصدر حكومي قبل زيارة البشير انه من غير المُحتمل أن تعتقل غانا الرئيس السوداني أثناء وجوده فيها حتى وان أصدرت المحكمة مُذكرة اعتقال بحقه.
ويقول خبراء دوليون ان القتال المستمر لأكثر من خمس سنوات في دارفور تسبب في مقتل 200 ألف شخص وحمل أكثر من 2.5 مليون اخرين على ترك منازلهم مما استدعى بدء اكبر عملية للمساعدات الانسانية في العالم. وتقول الخرطوم ان عدد القتلى في الصراع 10 ألاف شخص فقط.
واندلع الصراع أوائل عام 2003 عندما بدأت جماعات غالبيتها من غير العرب تمردا متهمين الخرطوم باهمالهم.