فيينا، وكالات: أعلنت سوريا الجمعة أنها لن تواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن كان هذا التعاون على حساب أمنها القومي، على ما أفاد المندوب السوري إلى المؤتمر العام للوكالة المنعقد في فيينا. وقال ابراهيم عثمان ان دمشق quot;تتعاون بكل شفافيةquot; مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لكن هذا الامر quot;لن يتم باي شكل من الاشكال في مقابل الكشف عن مواقع عسكرية او على حساب امننا القوميquot;.وكالة الطاقة تحسم اليوم بين ترشيح سوريا وأفغانستان
وينتظر ان تجري مساء اليوم عملية التصويت لاختيار سوريا أو أفغانستان لتبوؤ مقعد في مجلس محافظي الوكالة. وأبلغ دبلوماسيون مشاركون في اعمال الدورة ال52 للمؤتمر العام للوكالة المنعقد هنا حاليا بأن حظوظ سورية تظل محدودة للفوز بمقعد منطقة الشرق الأوسط وجنوبي اسيا في مجلس المحافظين بعد انتهاء فترة باكستان وذلك بسب المعارضة الشديدة التي أبدتها الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة لدخول دمشق في عضوية هذا المجلس الذي يمثل اكبر جهاز يرسم سياسة الوكالة الذرية بعد المؤتمر العام ويضم 35 دولة.
وأعرب الديبلوماسيون عن خشيتهم من احتمال انقلاب معظم الدول 145 الاعضاء في الوكالة ضد سوريا ودعم أفغانستان حليفة الولايات المتحدة خاصة ان عملية التصويت داخل المؤتمر السنوي العام للوكالة ستتم بصورة سرية ودون اعلان نتيجة اقتراع الدول على الرغم من تأييد كافة الدول العربية واعلان دول اخرى في حركة عدم الانحياز عن دعم ترشيح سوريا لهذا المنصب. وقال المندوب الافغاني الدائم لدى الوكالة وحيد منور للصحافيين في فيينا انه حان الاوان لكي تتولى افغانستان مقعدا في مجلس محافظي الوكالة.
من جهته كرر مندوب سوريا لدى الوكالة الذرية تصميم حكومته على مواصلة مساعي تولي مقعد في مجلس حكام الوكالة الدولية بعدما تأكد رسميا خروج ايران من المنافسة رغم ادراكه لمعارضة الغرب والولايات المتحدة خصوصا.
وبالنسبة للدول الغربية فان ترشيح سوريا لن يكون مقبولا بسبب المزاعم الحالية بأنها كانت تبني منشأة نووية في موقع الكبر الصحراوي النائي بشكل سري قبل أن تدمر اسرائيل هذه المنشأة في غارة جوية في سبتمبر من العام الماضي وذلك على الرغم من نفي السلطات السورية لهذه المزاعم والتأكيد على ان ما قصفته اسرائيل هو منشأة عسكرية.
ويتم اختيار وانتخاب اعضاء مجلس محافظي الوكالة سنويا من قبل المؤتمر العام للوكالة حيث يتم اعتماد القرارات عادة بالاجماع لكن في حال عدم اتفاق المجموعات الاقليمية على مرشح واحد يحال الاختيار الى التصويت. وقد شغر مقعد في مجموعة الشرق الاوسط وجنوب آسيا مع انتهاء ولاية باكستان التي شغلته لسنة واحدة. كانت ايران تعتبر مرشحا محتملا لكنها انسحبت لصالح حليفتها سوريا.
التعليقات