واشنطن: قالت وزيرة الخارجية الأميركية الثانين إنّ طريق الولايات المتحدة في العراق quot;كان أشقّ وأطول وأصعب مما تخيلته شخصياquot; محذّرة من أنّه رغم بعض التقدّم الذي تحقق مؤخرا quot;إلا أنّ النجاح في العراق ليس أمرا مؤكّدا.quot;

وأدلت رايس بتصريحاتها في قاعة امتلأت بالشخصيات السياسية والعسكرية والإعلامية، في مقر وزارة الخارجية الأميركية، لتكريم كلّ من الجنرال ديفيد بيتريوس، والسفير الأمريكي لدى بغداد رايان كروكر، حيث منحا أرفع جائزة تمنحها الوزارة: جائزة الأشخاص الموقّرين.

وقالت رايس إنّ هناك تقدما تمّ تحقيقه في العراق حيث أنّ الاقتصاد quot;بدأ يعود إلى الحياةquot; والنازحين والمهجّرين بدؤوا يشقون أدراج العودة إلى بلادهم. وأضافت أنّ تنظيم القاعدة بات أضعف وأنّ الحكومة العراقية تلعب دورا أكثر فعالية الآن.

واعتبرت رايس ذلك quot;منعرجا في الأحداث يبعث على الأمل ولكنه ضعيفquot; غير أنها اعتبرت أنّ النجاح في العراق quot;هو أمر ليس مؤكدا.quot; وقبل أن تمنحه جائزته، حيّت رايس الجنرال بيتريوس قائلة إنّه quot;مفكّر محارب ومحارب مفكّر.quot; ونوّهت بما قام به بيتريوس الذي quot;غرس أفكارا لمواجهة التمرّد وتفاوض بصبر مع الزعماء العراقيين والأعداء.quot;

ورفّع بيتريوس إلى منصب قائد القيادة العسكرية المركزية الوسطى في الشرق الأوسط، وخلفه في منصبه السابق في العراق، مساعده السابق الجنرال ري أودييرنو.

كما وصفت كروكر بأنّه quot;أسد المصالح الخارجية الأميركيةquot; حيث أنّه وفي ظلّ منصبه في العراق quot;توسّعت فرق الإعمارquot; خارج العاصمة العراقية زيادة على كونه لعب دورا قياديا في دفع الزعماء العراقيين والجيران إلى تحديد خياراتهم.

وتلقى كروكر جائزته من يدي نائب وزيرة الخارجية جون نيغروبونتي، حيث quot;حضرquot; الاثنان الحفل عبر دائرة تلفزيونية بالأقمار الاصطناعية من بغداد. وحيّت رايس العمل الجماعي الذي تحلا به المكرّمان قائلة إنّه quot;يصلح لأن يكون مثالا، لمدة عقود مقبلة، على كيفية مكافحة التمرّد.quot;