واشنطن: أكدت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان في تقرير صدر الأحد أن ظروف العزل والإفراد التي يوضع بها السجناء الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية والتي تستمر لفترات طويلة تؤدي إلى اختلالات عقلية، وقالت إن العزل هو الإجراء العقابي الأكثر اتباعا من قبل مصلحة السجون، وفقاً لما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن التقرير.

وقد ركز التقرير على السجناء الذين ينبغي عزلهم عن باقي السجناء لأسباب أمنية وأولئك الذين يعانون من حالات أو أمراض نفسية موجودة مسبقا، وقال التقرير إن بعضا منهم يوضعون في أوضاع العزل والإفراد لمدة تصل إلى 20 عاماً.

وقد أعد التقرير أطباء من أجل حقوق الإنسان بالتعاون مع مؤسسة quot;الضميرquot; وهي مؤسسة حقوقية فلسطينية، بناء على مقابلات مع 19 سجينا فلسطينيا إضافة إلى تقارير طبية نفسية وزيارات قام بها أطباء نفسيون أرسلتهم المؤسستان.

وقال التقرير إن مصلحة السجون تستخدم إجراء العزل والإفراد كأسلوب أساسي سهل عوضا عن البدائل العلاجية الأقل ضررا.

ونقلت يديعوت أحرونوت عن الدكتور زيف وينر وهو متخصص في الطب النفسي وعلم النفس وأحد الخبراء الذين تبرعوا بالمشاركة في الدراسة قوله إن العزل لفترات طويلة قد يؤدي إلى الإضرار بصحة السجين العقلية وقد يؤدي إلى اختلال طويل الأمد وفي بعض الأحيان لا يمكن علاجه.

وأشار التقرير إلى أن السجناء الفلسطينيين الذين يوضعون في ظروف العزل والإفراد يوضعون في ظروف مختلفة وأكثر قسوة من الظروف التي يوضع بها السجناء الإسرائيليون، وكثيرا ما يحرمون من حقوق الزيارات من قبل ذويهم أو المكالمات الهاتفية لأسباب تقول سلطات السجون إنها أسباب أمنية.

وذكر التقرير أن العلاجات النفسية القليلة المتوفرة في السجون تقتصر على الأدوية. وأشار التقرير إلى أن معظم الأطباء النفسيين الذين يعملون في السجون لا يتكلمون العربية.

وتختتم مؤسستا أطباء من أجل حقوق الإنسان وquot;الضميرquot; تقريرهما بمناشدة الجمعية الطبية الإسرائيلية بالعمل على مكافحة أساليب عزل السجناء الفلسطينيين الذين يعانون من أمراض نفسية.

كما دعت مؤسسة أطباء من أجل حقوق الإنسان الجمعية الإسرائيلية للطب النفسي إلى الإعراب عن احتجاجها ضد الظروف التي يوضع بها السجناء.