نيودلهي: حث كبار المسؤولين الامنيين في الهند نظرائهم الباكستانيين الاثنين على وقف انتهاكات وقف اطلاق النار على طول الحدود المشتركة في اقليم كشمير المتنازع عليه. والتقى المسؤولون في العاصمة الهندية لبحث المسائل الامنية بما فيها التفجير الذي تعرضت له السفارة الهندية في كابول في تموز/يوليو وادى الى مقتل 41 شخصا.

وتحمل نيودلهي وكالة الاستخبارات العسكرية الباكستانية مسؤولية التفجير الذي كان من بين ضحاياه دبلوماسيان هنديان. وقال شيف شانكار مينون وزير الخارجية الهندي quot;سنناقش كافة القضايا التي تهمناquot; وذلك في الوقت الذي كان مستشار الامن القومي الباكستاني محمود علي دوراني يجري محادثات مع نظيره الهندي ام كاي نارايانان.

وتزعم الهند كذلك انها تدعم التمرد الاسلامي في اقليم كشمير الذي كان سببا في حربين من ثلاثة حروب خاضها البلدان منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947. ويتهم الجيش الهندي الجيش الباكستاني بتوفير الغطاء للمسلحين الاسلاميين الذين يتسللون عبر الخط الفاصل بين شطري كشمير.

وقتل جنديان هنديان في المعركة التي وقعت الشهر الماضي على طول تلك الحدود. وتنفي باكستان المزاعم وتصر على انه يتعين على الهند ان تدعم تلك التهم بادلة. وذكر مسؤول في وزارة الخارجية الهندية ان المسؤولين ركزا على سبل الالتزام بوقف اطلاق النار في كشمير والذي تم ابرامه العام الماضي قبل ان تطلق الدولتان النوويتان محادثات سلام عام 2004.

وقالت وكالة quot;برس ترست اوف اندياquot; للانباء ان نارايانان اكد خلال المحادثات التي جرت خلف ابواب مغلقة مع دوراني ان انتهاكات وقف اطلاق النار quot;لا تفيد عملية السلام المستمرة وعملية الحوارquot;. وذكر مسؤول في الوزارة طلب عدم الكشف عن هويته ان quot;المستشارين سيلتقيان مرة اخرى الثلاثاء ونامل ان نحقق نوع من الاتفاق حول انتهاكات وقف اطلاق النار لاننا نصر على انه يجب وقفهاquot;.

ووصل دوراني هنا السبت في زيارة للهند تستغرق خمسة ايام. وتعد المحادثات الجارية متابعة للقاء تم بين رئيس الوزراء الهندي مانموهان سنغ والرئيس الباكستاني اصف علي زرداري على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك الشهر الماضي.