الياس توما من براغ : إنطلقت مساء اليوم في مدينة ليبيريتس التشيكية أعمال المؤتمر الدولي الخاص بمكافحة أسلحة الدمار الشامل بمشاركة قادة الأسلحة الكيماوية والوحدات الخاصة والخبراء من 16 دولة من مختلف قارات العالم.

وأعلن نائب رئيس هيئة أركان الجيش التشيكي يوزيف بروكوش بأن المشاركين يناقشون الإستراتيجية الخاصة بمنع إنتشار أسلحة الدمار الشامل والحماية منها وتدخل الفرق المختصة في حال إستخدامها.

وأكد أن المشاركين في المؤتمر التقوا في التقييمبأن مخاطر تعرض أوروبا لهجوم بالأسلحة الكيماوية من قبل مجموعات إرهابية دولية هي أعلى بكثير من تعرضها لهجوم نووي وأن حدوث مواجهة عسكرية كبيرة في أوروبا ليس محتملاً ورغم ذلك ساد إجماع على ضرورة الإستمرار بإعداد المختصين والخبراء للوقاية من أسلحة الدمار الشامل وضرورة الإستمرار في تطوير التقنيات الخاصة بذلك.

من جانبه رأى ويليام بوتمان من القيادة المركزية لحلف الناتو أنه يوجد خطر قيام الإرهابيين باختيار منشآت صناعية كهدف لهم حتى يتم إنتشار مواد مضرة بعد تعرضها لهجومهم ولذلك فان دور قوات الحماية من الأسلحة الكيماوية بدا ينتقل من الحروب التقليدية إلى حماية حياة المدنيين أثناء الألعاب الاولمبية مثلا أو انعقد قمم حلف الناتو.

وتقول وكالة الأنباء التشيكية أن معظم المشاركين هم من دول حلف الناتو غير إنه يشارك في المؤتمر أيضاً خبراء ومسؤولين من جيوش دول لا تنتمي إلى الحلف مثل اليابان وصربيا وألبانيا لأن الحماية من أسلحة الدمار الشامل هي شان مشترك و لا تستطيع دولة لوحدها القيام بها كما أكد ذلك ممثل بلغاريا في هذا المؤتمر ديميتار بينيلوف.

يذكر أن المؤتمر الخاص بأسلحة الدمار الشامل المعروف اختصارا CBRN يعقد بهذا الشكل كل عام وقد عقد المؤتمران السابقان في ألمانيا والولايات المتحدة وتعتبر تشيكيا في إطار حلف الناتو من الدول المتخصصة بمكافحة أسلحة الدمار الشامل.