إسماعيل دبارة من تونس: قال مصدر حقوقي ينتمي إلى لجنة الدفاع عن المحجبات اليوم إنّ مدير المعهد الأعلى للدراسات التكنولوجية بمنطقة منزل عبد الرحمن بمحافظة بنزرت (شمال) قام بـquot;شن حملة محمومة على المحجبات ومنع أكثر من 60 طالبة محجبة من الدخول إلى المعهدquot;وذكر المصدر الذي رفض الكشف عن إسمه إنّ توفيق بن بريك مدير المعهد المذكورquot;هدّد المحجّبات بالطرد النهائيّ من المعهد إن لم يخلعن كل أشكال تغطية الرأس الأمر الذي أثار بلبلة في صفوف الطلبةquot;

واستنادا إلى ذات المصدر تجمّعت المحجبات أمام المعهد مما اجبر الكاتب العام على أن يطلب من بعضهن الدخول إلى مكتبه للتفاوض قبل أن يتّفق مع عدد منهنّ على تغيير شكل حجابهن وارتداء زيّ تونسي حتىّ يتسنّى لهن الدخول و مزاولة دراستهنّ. وأشار المصدر إلى أنّ مدير المعهد الأعلى للدراسات التكنولوجية سبق أن ضايق عدد كبيرا من المحجّبات و هدّدهن كتابيّا في أكثر من مناسبة.

واستنكرت quot;لجنة الدفاع عن المحجبات بتونسquot; وهي منظمة حقوقية غير معترف بها ' إقدام مدير المعهد على التعرض للطالبات المحجبات، وطالبته بالتوقف عن مضايقتهن معتبرة ما قام به quot;تجاوزا خطيراquot;. كما دعت السلطات التونسية إلى ما أسمته quot; وقف هذا الانحدار المشين الذي يمسّ من القيم الدينية والوطنية للشعب التونسي ومراجعة هذه الممارسات التي لا تخدم البلاد وتساهم في تأبيد الشرخ بين الحاكم والمحكومquot;.

كما ناشدت اللجنة الهيئات الحقوقية المحلية والعربية والدولية للاهتمام بـquot;المعاناة التي تتكبدها الفتيات والنساء المحجبات في تونس ، داعية علماء الأمة ودعاتها إلى وقفة حازمة تجاه الممارسات التي تقع في تونس بحق المرأة المحجبة وتطالبهم بتنسيق المواقف لإبلاغ السلطات الرسمية التونسية وقف تجاوزاتها بحق المحجبات quot;.

وكانت عدد من الجمعيّات والمنظمات الحقوقية تحدّثت خلال الاسابيع القليلة الماضية عما اسمته بـquot;حملة أمنية quot; تهدف إلى منع الطالبات المحجّبات من التسجيل بالكلّيات و المعاهد و المبيتات الجامعيّة. وتتهم تلك المنظمات الحكومة التونسية بمعاداة الحجاب ومحاولة الالتفاف على الحقّ في اللباس. و تعتبر الحكومة التونسية الحجاب لباسا طائفيا و أصدرت منشورا يقضي بمنعه في الجامعات و المعاهد و الإدارات العمومية، الأمر الذي أثار جدلا واسعا بين علمانيّ البلاد و متديّنيها.