بهية مارديني من دمشق: قال الدكتور عمار قربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سوريا، وهو المشارك السوري الوحيد في منتدى المستقبل الموازي المنعقد حاليا في دبي، انه يأسف لمنع السلطات السورية الناشطين اكثم نعيسة ومازن درويش من السفر الى منتدى المستقبل الموازي، وأشار في اتصال مع إيلاف إلى أنهما لو سافرا لكانت المشاركة السورية أغنى.
وأكد ان لديه منع سفر من إحدى الجهات الامنية ولكنها قام بمراجعتها مبكرا، ولفت الى ان سوريا على مايبدو غيرت مواقفها من منتدى المستقبل ، وستشارك فيه بوفد سيصل الى ابو ظبي حيث سينعقد المنتدى. ولفت الى ان منع سفر الناشطين في سوريا غير دستوري وغير مقبول. من جانبه قال مازن درويش رئيس المركز السوري للاعلام وحرية التعبير لايلاف انه فوجىء بمنعه من السفر، وأشار الى ان جهات امنية كانت قد وضعت له في وقت سابق منع من السفر ليصبح منعه الان صادر عن جهتين أمنيتين.
واكد درويش الذي أسس مركزا رخص له في باريس ، ان مبدأ المنع من اكثر من جهة تتنافس على وضع اسماء الناشطين في قوائم لمنع سفرهم ، هذا بحد ذاته مفاجاة من جهة ومن جهة اخرى لم يكن هناك أي تحقيق معه او استدعاء ولم يتصل به احد هاتفيا من قبل الجهات الامنية قبل منعه من السفر ، كما لم يكن هناك أي تماس مسبق معهم.
وحول رايه في ظاهرة منع السفر قال درويش انها عقوبة مؤذية فعلا وتشعر ان فيها نوع انتقامي بالاضافة الى انها غير قانونية وغير دستورية ومخالفة لمواد صريحة في الدستور السوري وايضا هي غير انسانية ، وأضاف اعرف اشخاصا مضطرون الى السفر للدراسة وللعلاج او رؤية العائلة وهم ممنوعون من السفر.
وقال لدي عائلة في فرنسا زلا اعرف حتى هذه اللحظة كيف ساقول لابنتي اينانا (7سنوات) انني لن اتي لعيد ميلادها في 20-10 ولا اعرف كيف انقل اليها، واوضح لها هذه المعلومة في ان بلدي تمنعني من ان احضر عيد ميلادها. وردا على ان هل منع السفر مجدي في ظل وسائل الاتصالات الحديثة اجاب درويش انه غير مجدي حتما ولكننا نريد ان نعود هنا الى العقلية الأمنية التي تضع عقوبة منع السفر ، وتتعاطى ان سفر النشطاء الى الخارج للمشاركة في المؤتمرات هو نوع من العمالة والتجيير ونوع من الارتباط بالمعنى الأمني الا انه مع وجود الانترنت ووسائل الاتصال بات أي شيء ممكن إيصاله الى أي اجتماع أو مؤتمر ولم يعد ذلك يتطلب وجود الشخص بالمعنى التقليدي.
وأوضح في12-12 العام الماضي ُعقد منتدى الصحافة في بيروت وكان من المفروض ان أشارك به وكان لي كلمة الا ان منعي من السفر حال دون ذلك الا أن الكلمة قيلت حيث أرسلتها بالايميل والكلمة قالت كما هي دون تغيير أو تعديل أو اختصار وعقّب رئيس الجلسة ان الكلمة ستقال بالنيابة عن مازن درويش لان السلطات الأمنية السورية منعته من السفر.
واكد درويش انه في النهاية ورغم المنع قال رايه ووجهة نظره ووجود الشخص في مؤتمر خارج سوريا لايعني ان تتغير قناعاته حسب المكان وكل ما هناك ان الجهات الامنية بهذا المنع اثارت ضجيجا حولي واثارت الاهتمام حول الكلمة التي نشرتها اربع صحف لبنانية واضفت عليها اهمية خاصة وماكانت ستاخذ الكلمة ذات الاهتمام لو انني القيتها في بيروت ، وبذات الطريقة يتم التعاطي مع صحيفة ممنوعة او موقع محجوب او عدد من جريدة منع من التداول اذ تخلق السلطات نوع من الدعاية وتوجه الانظار اليه، ولكن في المقابل فان المنع والحجب يشكل ضغطا نفسيا هائلا ويجعل الاشخاص يمارسون على انفسهم رقابة ذاتية وهذا اخطر انواع الرقابة.
التعليقات