مسؤولان أميركيان يبحثان في بغداد الإتفاقية الأمنية
أسامة مهدي من لندن: أعلن في بغداد اليوم عن تأجيل زيارة كانت مقررة الى استراليا الثلاثاء المقبل لرئيس الوزراء نوري المالكي الى موعد لاحق بسبب انشغاله بالنقاشات الدائرة حول الاتفاقية الامنية طويلة الامد مع واشنطن. وقال بيان رسمي عراقي الى quot;ايلافquot; اليوم ان الحكومتين العراقية والاسترالية اتفقتا على quot;تأجيل الزيارة التي كان من المقرر ان يقوم بها رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي الى استراليا بعد يوم غد الثلاثاء تلبية لدعوة رسمية سبق ان تلقاها سيادته من رئيس الحكومة الاستراليةquot;.

واوضح ان تأجيل الزيارة يأتي quot;بناء على طلب السيد رئيس الوزراء بسبب متابعته للنقاشات الجارية حول الإتفاقية الامنية بين العراق والولايات المتحدة الاميركية وقد تم الإتفاق بين الحكومتين على تحديد موعد قريب للزيارةquot;. وتهدف زيارة المالكي الى كامبيرا تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري ومساهمة الشركات الاسترالية في اعادة اعمار العراق. وكان مقررا ان يرافقه في زيارته وفد رسمي يضم عددا من الوزراء، بينهم وزير الخارجية هوشيار زيباري ووزير التجارة عبد الفلاح السوداني.

وكانت القوات الاسترالية الموجودة في العراق ضمن قوات التحالف الدولي قد اكملت انسحابها من مدينة الناصرية (380 كم جنوب بغداد) الصيف الماضي حيث كانت استراليا تحتفظ بحوالي 515 من جنود قواتها البرية في قاعدة عسكرية بمدينة الناصرية يتولون عمليات تدريب قوات الجيش والشرطة العراقية بالاضافة الى وحدات بحرية واخرى جوية تقدم الدعم اللوجستي للقوات متعددة الجنسيات في العراق.

ومن جهتها كانت صحيفة quot;كانبيرا تايمزquot; الاسترالية قالت امس ان المالكي سيبحث مع رئيس الوزراء الاسترالي quot;كيفن ردquot; الوضع القانوني لقوات التحالف، ومنها استراليا، المنتشرين في العراق بموجب تفويض من الأمم المتحدة هو الآن موضع مفاوضات بين البلدين . كما سيناقش شؤون بلاده الأمنية وامكانية ابرام عدد من الاتفاقيات التجارية مع كبار الوزراء الاستراليين.

وتتضمن الزيارة أيضا حث المساعدات الاسترالية الى العراق والبالغة على مدى ثلاث سنوات 165 مليون دولار والتي أعلن عنها رد بواشنطن في اذار (مارس) الماضي اضافة الى دعم استراليا للقطاع الزراعي العراقي وساعدة الشرطة الفيدرالية الاسترالية لنظيرتها العراقية ببرنامج تدريب تبلغ قيمته 25 مليون دولار.