واشنطن: تعكف وزارة الدفاع الأميركية quot;بنتاغونquot; على تصميم quot;طائرة فضاءquot; لنقل قوات مارينز قتالية ومدججة بالسلاح إلى أي نقطة ساخنة في العالم خلال أربع ساعات فقط. وطالب البنتاغون مهندسيه في اجتماع سري مؤخراً بوضع النماذج الأولية للطائرة الفضائية التي أطلق عليها الاسم الحركيquot; النسر الساخنquot; Hot Eagle، ومن المتوقع دخولها الخدمة خلال 11 عاماً، وفق quot;التايمز.quot;

وأكد العقيد مارك براون، الناطق باسم سلاح الطيران الأميركي، الأسبوع الماضي اجتماعات بين خبراء quot;ناساquot; والبنتاغونquot; لوضع الخطط لبناء quot;النسر الساخنquot;، وفق التقرير. واستلهم المخططون العسكريون مشروع quot;النسر الساخنquot; من التقنية الثورية التي استخدمها بيرت روتان، في بناء سفينة الفضاء quot;الفارس الأبيضquot;، إحدى مشاريع ريتشارد برانسون البريطاني.

ويتوقع أن تبدأ تجارب طيران quot;الفارس الأبيضquot; العام المقبل، وستبدأ المركبة الفضائية نقل السياح في رحلات إلى المدار الأرضي من عام 2010. وأكد روتان، الذي ساهم في بناء أول مركبة فضائية بتمويل خاص، والحائز على جائزة ْX، وقدرها 10 ملايين دولار لإنجازاته في مجال الطيران، إمكانية تطبيق تقنية quot;الفارس الأبيضquot; على quot;النسر الساخنquot;، وفق الصحيفة.

وسيجري إطلاقquot;النسر الساخنquot; المكون من مرحلتين، من حاملات طائرات، أو صاروخ يتسع لسفينة فضاء صغيرة تحمل 13 من quot;القوات الفضائيةquot;، إلى ارتفاع 50 ميلاً في الفضاء بعيداً عن أنظمة الرادار والدفاعات الجوية، والهبوط بالقوة القتالية في أرض العدو. ويوازن مصممو البنتاغون بين طائرة فضاء بسيطة يمكن للقوات المقاتلة إتلافها قبيل نقلهم بمروحيات عسكرية، أو مركبة أكثر تعقيداً يمكن استخدامها في رحلة العودة كذلك.

وكانت قوات المارينز قد طالبت البنتاغون عام 2004، بدعم القوة بطائرة فضاء إثر فشل الجيش في اعتقال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في جبال أفغانستان الوعرة. وبررت القوة الطلب بوعورة الطرق الجبلية للوصول إلى الكهوف حيث يختبئ بن لادن، واستبعد استخدام المروحيات العسكرية نظراً لإمكانية تعرضها لنيران العدو.

وطالب قائد قيادة المارينز المركزية حينئذ، الجنرال جيمس واتيس، بتدشين الطائرة الفضائية عام 2019. وينقسم معارضو المشروع إلى شقين، فئة تنتقد quot;النسر الساخنquot; باعتبار أنه ليس سوى دمية باهظة الثمن مستوحاة من أفلام الخيال العلمي لهوليوود، وآخرون يتساءلون بشأن جدوى نقل 13 جندياً مقاتلاً فقط إلى أرض المعارك.