منتدى المستقبل الخامس يختتم فعالياته في أبو ظبي
مطالبات بدفع عملية السلام الشرق أوسطية وحل أزمة دارفور

مروة كريدية من أبو ظبي: إختتمت بقصر الإمارات في أبوظبي مساء أمس أعمال الدورة الخامسة لمنتدى المستقبل 2008 حيث ترأست دولة الإمارات العربية المتحدة إجتماعات المنتدى بمشاركة اليابان بصفتها الرئيسة الحالية لمجموعة الدول الثماني الكبار. وشارك في المنتدى كبار المسؤولين الحكوميين من الدول العربية ودول مجموعة الثماني الكبار ودول أوروبية ودول من الشرق الأوسط وشمال افريقيا بحضور حوالى 200 شخصية، إضافة إلى ممثلي 30 منظمة من الشرق الأوسط ومنظمات المجتمع المدني وقطاع الأعمال. وقد صدرت توصيات عديدة أهمها ضرورة احلال السلام في الشرق الأوسط وانهاء جميع اشكال الاحتلالات فيه والتعهد بضمان استقرار سوق المال في ظل الازمة العالمية.

وناقشت جلسات المنتدى على مدى يومين ثلاثة محاور أولها: التقدم في الإصلاحات والمسيرة الديمقراطية بما فيها حرية التعبير والبيئة القانونية لمنظمات المجتمع المدني وتناول المحور الثاني: التنمية المستدامة وتشمل إصلاح التعليم .. الشباب والبطالة .. التدريب المهني والفني .. وسوق العمل، وإستعرض المحور الثالث: التعاون بين الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص .. البيئة والطاقة المتجددة وأزمة الغذاء والمساعدات الإنمائية والإنسانية.

التوصيات تناولت عملية السلام ودعم الوحدة الوطنية في العراق وحل ازمة دارفور ومعالجة الملف النووي الايراني بطرق سلمية ... وقد صدر في ختام جلسات المنتدى quot;موجز الرئاسةquot; حيث ثمن خلاله المشاركون الجهود التي بذلتها الامارات العربية المتحدة لاستضافة المنتدى بما فيها مساهمة اليابان إضافة الى جهود اليمن وألمانيا في إطار أعمال الدورة السابقة للمنتدى عام 2007. واستعرض المشاركون مدى التقدم الحاصل في مبادرة دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومجموعة دول الثمان وأكدوا على الأهداف التي تسعى هذه المبادرة إلى تحقيقها في هذه الشراكة والحوار المهم الجاري بين أطرافها.

كما تمت مناقشة تداعيات الأزمة المالية العالمية حيث تعهد المشاركون بمواصلة العمل سوياً من أجل استقرار سوق المال ودعم النمو الاقتصادي والمالي العالمي. وقد أكد العديد من المشاركين على التأثيرات السلبية لهذه الأزمة على الدول النامية وأكدوا أهمية مؤتمر الألفية للأمم المتحدة المنعقد في الدوحة ومؤتمر القمة الاقتصادية والاجتماعية العربي المنعقد في الكويت كما دعا المشاركون إلى التعاون الجماعي بين جميع الأطراف. وأكد المشاركون في التوصيات على أهمية تنسيق جهودهم الرامية لتحقيق سلام عادل وشامل وحل النزاع العربي الإسرائيلي ودعم التنفيذ الكامل لخارطة الطريق وعبّروا عن دعمهم لمبادرة السلام العربية كوسيلة فاعلة لحلّ هذا النزاع.

وأكد المشاركون الحاجة لحل أزمة دارفور بكافة جوانبها الإنسانية والسياسية ودعم مبادرة الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي التي ترعاها دولة قطر لكونها تضمن سيادة السودان ووحدته وتحقق العدالة المنشودة. وعبر المشاركون عن دعمهم للوحدة الوطنية والاستقلال ووحدة أراضي العراق ودعم المصالحة الوطنية الشاملة والعملية الدستورية السياسية وتعزيز المؤسسات الحكومية ومساعي التنمية الشاملة. وشدّدوا على ضرورة تسوية النزاعات الدولية بالوسائل السلمية وبما ينسجم والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وأهمية الاحترام المتبادل للخيارات الوطنية وللسيادة الوطنية ولاستقلال ووحدة أراضي كل الدول.

وأبرز المشاركون أهمية تعزيز زخم الإصلاحات السياسية النابعة من البيئة المحلية والمتوائمة مع الخصائص الثقافية والتاريخية والدينية للمنطقة وبالتوافق مع الإمكانيات والموارد المتاحة وأقرّوا بأن هذه الإصلاحات تتنوع في مساراتها ونطاقها من بلد إلى آخر واتفقوا على أن التقدم المستمر في المسيرة الديمقراطية في المنطقة هو مسؤولية مشتركة بين الحكومات والمجتمع المدني.

ونوّه هؤلاء بالتطور الذي تحقق في مجالات إصلاح التعليم في المنطقة وبأهمية الدور الذي يلعبه التعليم والتدريب المهني والفني في التنمية كما نوهوا بالخطوات المتخذة للتعاون المشترك بين الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص لتعزيز جهود التنمية المستدامة وبخاصة في مجالات البيئة والطاقة المتجددة وقضايا الأمن الإنساني والأمن الغذائي والعون الإنمائي والإنساني وخلق فرص عمل ومعالجة البطالة بين الشباب. ونوّهوا أيضًا بالتقدم الذي تم إحرازه في مجال تمكين المرأة في المنطقة وتوسيع مشاركتها في كل القطاعات.

وأعاد المشاركون تأكيد التزامهم بضمان حريات التعبير وحقوق الإنسان وقيم العدالة والمساواة وسيادة القانون وسلامة تطبيقه واحترام التنوع والشفافية ومكافحة الفساد ونبذ ظواهر الإرهاب والتطرف والعنف ودعم الجهود الإقليمية والدولية المشتركة لمكافحة هذه الظواهر في البيئة الدولية.

وأكد المشاركون حرصهم على دعم الجهود التي تُبذل لتعزيز وإشاعة الحوار بين الحضارات والأديان والثقافات ونشر ثقافة التسامح واحترام الاختلاف وعدمالإساءة إلى الرموز الدينية والمعتقدات لدى كافة الشعوب والأمم. وعبّر المشاركون عن أملهم بأن يتم التوصل إلى تسوية سلمية دبلوماسية للملف النووي الإيراني وبما يوطد الثقة المشتركة ويعزز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي وشددوا على أهمية إخلاء منطقة الشرق الأوسط بما فيها منطقة الخليج العربي من كافة أسلحة الدمار الشامل وذلك تماشياً مع الالتزامات المترتبة وفقاً لمعاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية مع الإقرار بحق دول المنطقة بامتلاك تقنيات نووية سلمية وفي إطار الاتفاقيات الدولية ذات الصلة.

المشاركون هم في مسيرة منتدى المستقبل منذ انطلاق المبادرة في قمة (سي ايلاند) في الولايات المتحدة عام 2004 وأكدوا أهمية دعم المنتدى كمنبر للحوار والتعاون المشترك بين حكومات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومجموعة دول الثمان والحكومات الشريكة والمنظمات الدولية والمجتمع المدني كما أكدوا التزامهم بتطوير آليات عمل المنتدى ودعم جهود /دي ايه دي/ (حوار من أجل الديمقراطية) في ترويج الحوار والتعاون بين الحكومات والمجتمع المدني.

وأحيط المشاركون علماً بأنشطة quot;مؤسسة المستقبلquot; وثمّنوا الجهود والمنح المقدمة من المانحين لدعم نشاط هذه المؤسسة وعبّر المشاركون عن تقديرهم للجهود البناءة التي تبذلها جميع الاطراف من أجل توسيع قاعدة التعاون والمشاركة بين المجتمع المدني والحكومات. وثمن المشاركون العرض المقدّم من/دي ايه دي/ كما عبّروا عن أملهم بأن تعكف الحكومات والمجتمع المدني على تعزيز التعاون في اجراء الاصلاحات من أجل تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.

وأحيط المشاركون علمًا بوثيقة quot;الشراكة بين مجموعة الدول الثمان وحكومات الشرق الاوسط وشمال أفريقيا والمجتمع المدنيquot; \. وجدد المشاركون التزامهم بمتابعة حوارهم وتعاونهم ونوَّهوا بالتقدم المضطرد والتعاون بين كافة الشركاء في منتدى المستقبل ويتطلعون إلى متابعة هذا التعاون خلال رئاسة إيطاليا القادمة لمجموعة دول الثمان في عام 2009 واستضافة المملكة المغربية للدورة السادسة.

وزير الخارجية الاماراتية عبد الله بن زايد يؤكد إلتزام بلاده بالإصلاحات السياسية

وكان الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية قد اكد في كلمته التي القاها خلال إفتتاحه الإجتماع الوزاري لمنتدى المستقبل إلتزام بلاده بإدارة وتطوير البرامج الإصلاحية السياسية والتعليمية والإقتصادية والإجتماعية سعيًا إلى تحقيق الإستقرار والسلام الدوليين... بجانب المساهمة النشطة في تقديم مبادرات معالجة أزمات الغذاء العالمي وإستقرار أسواق النفط والمال والإنفتاح على الثقافات والخبرات الإنسانية ومكافحة الفقر والأمية والمرض .
وأشار إلى المبادرات الإنسانية التي تقدمت بها الإمارات في السنوات الأخيرة والتي تأتي إسهاما منها في تنفيذ الأهداف الألفية للأمم المتحدة والتزامًا من الإمارات بموقف مبدئي مسؤول تجاه تطوير نظام دولي أكثر استقرارًا وعدلاً وسلامًا.

ومما جاء في كلمته :quot; نلتقي اليوم في ظل أوضاع إقليمية ودولية قلقة تحتاج منا جميعًا جهودًا مضاعفة ودؤوبة ومشتركة للتعامل مع هذه الأوضاع بحكمة وعقلانية وإرادة سياسية واعية. ولايخفى عليكم مدى الإحباط لما وصلت إليه عملية السلام في الشرق الأوسط من تأجيل ومهددات على الأرض تنذر بتداعيات مقلقة .. كما لا يخفى عليكم مخاطر بقاء الشرق الأوسط كإقليم غير محرر من أسلحة الدمار الشامل ومفتوح على استمرار الأزمات التي تهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي وتهدر الإمكانيات وتضاعف الإحباط وتعطل الثقة المتبادلة وتعيق التنمية.

ولا يخفى عليكم ما يعانيه الشرق الأوسط من أثقال التاريخ وأعباء التنمية ومكافحة الفقر والأمية والتطرف والبطالة وهي عوامل لا تساعد على خلق بيئة تتطلع نحو المستقبل بنظره واثقة. ..إن الإصلاح في الشرق الأوسط هو مطلب وطني قبل أي شيء آخر ، وهو ضرورة للحاضر والمستقبل ويتنوع في مساراته ونطاقه من بلد إلى آخر وفقًا لبيئته وإمكانياته وإرثه التاريخي والثقافي... من ناحية أخرى نشعر جميعًا بالحاجة إلى تطوير مفهوم عالمي للأمن بإضافة عناصر جديدة إلى البعد العسكري مثل الأبعاد الإقتصادية والثقافية والإجتماعية بحيث نجعل من البعد الإنساني في صميم إنشغالاتنا في المرحلة القادمة وقاية وحماية ومواجهة التحديات التي تواجه البشرية من صحة وبيئة وتنافس على الموارد وهجرات سكانية ومن نزيف للعقول والكفاءات الوطنية إلى مناطق أخرى تاركة أوطانا هي في أمس الحاجة لجهود هذه العقول وإبداعاتها وعملها .quot;

اليابان تطالب بزيادة جهود المجتمع المدني في الاصلاح

من جانبها أكدت سنيكوها شيمو تو نائبة وزير الخارجية الياباني في كلمة لها خلال إفتتاح الإجتماع الوزاري لمنتدى المستقبل .. دعم بلادها لكافة البرامج التي أقرتها مبادرة الشرق الأوسط الكبير للإصلاح والجهود الرامية الى إحلال السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط. وقدمت الشكر لدولة الإمارات على إستضافتها المنتدى..مرحبة بالتطور الذي حققه خلال السنوات الأربع الماضية..مؤكدة أهمية دعم الجهود الرامية إلى النهوض بالتنمية في الشرق الأوسط والإهتمام بالملكية وتطوير القوي العاملة والمصادر البشرية وحل مشكلة البطالة.

وقالت إن اليابان تؤمن بأهمية المشاركة في حل القضايا الدولة والأمور المهمة داعية للتحاور والتفاهم والتنسيق في هذه المجالات للحصول على نتائج ملموسة يتم تطبيقها .. مطالبة بأهمية زيادة جهود المجتمع المدني في دعم عمليات الإصلاح والتطوير وتمكين المرأة من أخذ مكانتها الصحيحة والنهوض بالدول التي تعاني من مشكلات إجتماعية عديدة.

وزير الخارجية اليمني quot;فرض أي إصلاح لا تقبله دول المنطقة وشعوبها سيكون مصيره الفشل quot;

من جانبه أكد الدكتور أبوبكر عبدالله القربي وزير خارجية الجمهورية اليمنية..أن المنطقة خطت خطوات كبيرة في مجال الإصلاحات والحريات والمشاركة الشعبية في الحكم منذ قيام منتدى المستقبل مشيرًا إلى أنها جهود لا تخدم التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية فقط ولكنها أيضا جزء هام في أية خطة لمحاربة الإرهاب وحماية الأمن القومي. وأشار القربي إلى أن دولا في المنطقة منها الجمهورية اليمنية لم تحظ بالدعم الكافي سواء لبرامجها التنموية الطموحة أو لجهودها في مكافحة الإرهاب أو للأعباء الكبيرة التي تتحملها نتيجة الأوضاع في القرن الأفريقي.

ونوه بأن مسؤولية المنتدى تقع على عاتق دول المنطقة في المقام الأول وأن عليها تحمل مسؤولية إدارته وتفعليه بما يحقق طموحاتها في الإصلاح والديمقراطية والحريات..مؤكدا أن فرض أي إصلاح لا تقبله دول المنطقة وشعوبها سيكون مصيره الفشل. وأكد أهمية بلورة الشراكة بين مجموعة الثماني والدول الشركاء مع المنطقة لضمان سير المنتدى في إتجاهه الصحيح وتقديم الدعم الحقيقي للإصلاحات والتحديث خاصة للدول التي بدأت خطوات جادة لتحقيق ذلك ولكنها لا تمتلك الإمكانات المادية للإستمرار فيه لأنه بدون هذا الدعم المادي سنظل في دائرة الكلام دون الإنتقال إلى مرحلة العمل.

وقال quot; ونحن نعمل معًا لتمكين مؤسسات المجتمع المدني للقيام بدورها كشريك للحكومات في التنمية والإصلاح .. يجب أن لا يغيب عن أعيننا أهمية العمل بالوتيرة نفسها لتعزيز علاقة الشراكة بين هذه المؤسسات والحكومات وتجنب كل ما يمكن أن يعيق بناء الثقة بين المجتمع المدني ومؤسساته وحكومات المنطقة quot; وشدد على ضرورة أن يكون عمل منظمات المجتمع المدني متوافقًا مع القوانين والدساتير السائدة في بلدانها وإلا يتم التعامل معها وكأنها وسائل للضغط على الحكومات أو - وهو الأخطر - بديلاً عنها... كما ينبغي رفض مبدأ استقواء منظمات المجتمع المدني بالخارج لأن ذلك سيقوض من مكانتها في مجتمعاتها ويضر بدورها الهام وشراكتها مع الحكومات في مسيرة الإصلاح والتنمية .. لأن منظمات المجتمع المدني يجب أن تنطلق في نشاطها من مبدأ التكامل والشراكة مع الحكومات والالتزام بالقانون.

وأضاف quot; أنه منذ بداية إنطلاق منتدى المستقبل أكدنا أهمية مأسساته وتوفير وسائل لمتابعة أعماله وتطوير آليات إتخاذ القرارات فيه وضمان مشاركة الدول الأعضاء في تسيير أعماله بأسلوب ديمقراطي يعزز الإلتزام بقراراته quot;. ونوه بأهمية المنتدى كمنبر للحوار.. موضحا أن التطوير والتحديث في دولنا يمكن من صياغة رؤية لمستقبل تزدهر فيه العدالة والحريات والديمقراطية والتنمية الإنسانية الشاملة وتقف فيه معًا أمام قوي التخلف التي تعيق عجلة الإصلاح والتحديث وتسعى لإجهاض آمال وطموحات.

ألمانيا تتبرع بمليون دولار للمنتدى

من جابنه أعلن جونتر جلوزر وزير الدولة الألماني لشؤون أوروبا عن تبرع بلاده بمبلغ مليون دولار أميركي..لمؤسسة /المستقبل /المنبثقة عن المنتدى ومقرها العاصمة الاردنية عمان وهي مؤسسة مستقلة مؤكدًا أهمية إنعقاد المنتدى في هذا التوقيت لما يمر به العالم من صراعات وأزمات مالية .

وزير الدولة للشؤون الخارجية الاماراتي يؤكد نجاح المنتدى

من جهة اخرى فقد أكد أنور محمد قرقاش وزير الشؤون الخارجية الاماراتية ان منتدى المستقبل الخامس حقق الاهداف التى عقد من أجلها وتم بشراكة ناجحة بين دولة الامارات العربية المتحدة واليابان ويأتي متابعة للعمل الذي تم بين المانيا واليمن ويستكمل من خلال منتدي المستقبل السادس والمقرر عقده في المغرب 2009 وبالتعاون مع ايطاليا.

وقاله في مؤتمر صحافي مشترك عقده بعد ظهر أمس مع السيدة سنيكو هاشيموتو نائبة وزير الخارجية الياباني في ختام اعمال منتدى المستقبل انه تم مناقشة مجموعة من القضايا التى تتعلق بالاصلاح والمشاركة السياسية اضافة الى قضايا تتعلق بالتنمية وكان هناك اتفاق بيننا وبين شريكنا الياباني على مسائل تتعلق بالتنمية والبيئة وتمكين المرأة. وأشار الى ان اهمية المنتدى تكمن في الدور الفاعل للمجتمع المدني او ما يعرف بالاجتماع الموازي والى الاجتماع التحضيري في دبي في شهر يونيو الماضي والاجتماع الموازي لمنظمات المجتمع المدني في دبي خلال الفترة من 15 الى 17 اكتوبر الجاري.

وأوضحه ان منظمات المجتمع المدني أرسلت بما يقارب 60 شخصًا ليخاطبوا كبار المسؤولين والوزراء من مختلف دول العالم، وهو جزء مهم في الشراكة بين المجتمع المدني والحكومات... ومن زاوية اماراتية فقد تم تفعيل المجتمع المدني الاماراتي من خلال هذه المشاركة الفاعلة خاصة ان مستويات النقاش التى طرحت في الاجتماعين السابقين او منتدى المستقبل كانت راقية وواقعية ومعقولة ولا يمنع ذلك من تنوع في الرأي او اختلاف في وجهات النظر وهذا يبين قوة المجتمعات المدنية ورغبتها في تحديث ذاتها.

وقال إن العاملين بوزارة الخارجية بالدولة قاموا بجهد كبير جدًا للاعداد الجيد للمنتدى معبرًا عن شكره لهم من حيث التنقل ما بين الدول وعقد الاجتماعات والتعرف إلى تجارب الاخرين في المنتديات السابقة حيث استطاعوا بكل امانة وحيادية ان ينقلوا تلك التجارب بنجاح في هذا المنتدى.

وأشاد بدور اليابان.. وقال/ انها كانت شريكًا جيدًا لنا واعتمدنا كثيرًا على عمق معرفتهم بالقضايا التنموية وكان هناك تطابق في وجهات النظر بين الطرفين من خلال التركيز على محور التنمية واهمية الشراكة المهمة بين الدول الصناعية الثماني ومنطقة الشرق الاوسط وان هذه الشراكة اساسية لمناقشة قضايا التنمية وتفعيل دور المجتمع المدني الذي شارك في اجتماعاته اكثر من 160 منظمة مجتمع مدني من اكثر من 30 دولة وهي اكبر نسبة مشاركة عرفها المنتدى وحوالى 200 شخصية مدنية كسبنا خلالها انغماس المجتمع الاماراتي واستمرارية جهود المجتمعات المدنية في منطقة الشرق الاوسط في هذه العملية/.

وحول إغلاق الجلسات عن رجال الاعلام والصحافة قال إنكل الاجراءات التنظيمية التى طبقت في المنتدى الحالي عملنا بها من خلال العرف والتقليد السائد في المنتديات الاربع السابقة، ورأينا ان جلسات المنتديات السابقة كانت مغلقة ولم يسمح لرجال الاعلام والصحافة بحضور تلك الجلسات... مؤكدًا ان الاجتماعات التى عقدت في دبي كان الحوار فيها والاروقة مفتوحة والمواضيع معروفة للجميع وليست سرية... ولكن لكي تشجع على الأخذ والعطاء فيجب ان يكون نظام الجلسة مغلقا وسريا.

وحول الايجابيات التى خلص اليها المنتدى قاله ان هذه المؤتمرات لها مجموعة من الايجابيات الملموسة فوجود هذه المنابر فرصة للمجتمع المدني كي يأخذ حيزًا اكبر من النشاط التنموي القائم اضافة الى وجود جيل جديد يتوق للعمل التطوعي وهذا كان المنبر الصحيح للتعبير عن طاقاته سواء التنظيمية او الفكرية. كما تم التصدي لمجموعه من القضايا العاجلة وطرحت مقترحات من مؤسسات المجتمع المدني سيتم دراستها في الاجتماع القادم وتطويرها حيث عبرنا عن قلقنا من تأثير الازمة المالية العالمية الكبيرة على الدول النامية والقلق من السلاح النووي والتعامل مع مشكلة دارفور.

من جانبها وجهت السيدة سنيكو هاشيموتو نائبة وزير الخارجية الياباني الشكر للشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان وزير الخارجية على تنظيم المنتدي وقالت ان الاصلاح السياسي والتنمية المستدامة هي من اهم المواضيع التى ناقشها المنتدى وخرج بمقترحات جيدة خاصة موضوع الاصلاح في منطقة الشرق الاوسط وتطوير الموارد البشرية مؤكدة ان الاصلاح يحتاج الى فترة طويلة لعلاجه.

الجدير ذكره ان المنتدى كان قد انبثق عن القمة العربية في تونس وإثر قمة مجموعة الثماني التي عقدت في مدينة سي آيلاند بولاية جورجيا الأمريكية في يونيو 2004 بمشاركة زعماء من الشرق الأوسط وأوروبا وشمال أفريقيا. حيث عقدت أول دورة في مدينة الرباط في العام 2004 والثانية في المنامة في العام 2005 أما الثالثة فقد عقدت في عمان/الاردن في العام 2006 بينما نظمت اليمن بالتعاون مع ألمانيا الاتحادية القسم الاول من فعاليات الدورة الرابعة للمنتدى في العام الماضي.