أشرف أبوجلالة من القاهرة: كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية اليوم الإثنين عن أن القاهرة وجهت الدعوة لكل من حركتي فتح وحماس لحضور محادثات هدفها التركيز علي تشكيل حكومة وحدة للسلطة الفلسطينية قبيل انتخابات يناير المقبل، من خلال دمج حماس وفصائل الجهاد الإسلامي في منظمة التحرير الفلسطينية. وقالت الصحيفة أن هذا العرض قد أرسل للفصائل الفلسطينية المتناحرة علي هيئة دعوات من أجل حضور المحادثات في القاهرة يوم التاسع من شهر نوفمبر المقبل.
وأضافت الصحيفة أن المسؤولين المصريين اقترحوا كذلك تشريعا لقانون الانتخابات سوف يكون مناسبا للفلسطينيين والقوات التي تعمل بينهم. ووفقا لمسودة الدعوة، فان المنظمات الفلسطينية سوف تعمل علي تمديد فترة الهدنة مع إسرائيل. كما قالت الدعوة أن المقاومة المسلحة هي حق الفلسطينيين الشرعي كما أنها جزءا ً من اتفاقية عريضة تشترك فيها كافة المنظمات.

وأشارت الصحيفة إلي أن المسودة تتحدث كذلك عن أن الحوار الفلسطيني سوف يتطرق إلي إعادة تأسيس مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، بطريقة من شأنها دمج حماس والجهاد الإسلامي. لكن الجملة الأكثر حساسية والتي تقف سببا وراء حالة القلق التي تراود الرئيس محمود عباس، تعني بأن حماس ستكون شريكا كاملا ً في مؤسسات المنظمة. وهي الخطوة التي كانت تنذر في الماضي بأن حماس ستولي اهتمامها بالدور الخاص بنائب رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، علي أقل تقدير.
في المقابل يري مسؤولو منظمة التحرير أن السماح لحماس بالاندماج داخل مؤسساتها أمر من شأنه أنت يؤدي في نهاية المطاف إلي أن تستولي حماس علي المنظمة التي وقعت علي اتفاقية أوسلو مع إسرائيل. وقد ألمحت حماس في الماضي إلي أنه في مقابل هذا الشرط ، فإنها ستبدي جاهزيتها للتخفيف من وطأة موقفها بشان باقي القضايا. كما أن هنا شرطا آخر في مسودة الدعوة عن أن المنظمات الأمنية الفلسطينية سوف تخضع لعملية إصلاح شاملة علي الصعيدين الاحترافي والقومي أكثر منه إصلاحا علي الصعيد التنظيمي.

ويريد مسؤولو حماس أن يكون لهم دور في إصلاح المنظمات الأمنية داخل الضفة الغربية وكذلك قطاع غزة ما يخول لها الحق في دخول منظمات الضفة الغربية. هذا وقد عملت الولايات المتحدة علي مدار العام الماضي من أجل دعم وإعادة بناء منظمات الضفة الغربية، مع العودة إلى التنسيق الأمني الكامل تقريبا، حسبما أفادت الصحيفة.