كوناكري: اعلن رئيس اللجنة الانتخابية لوكالة فرانس برس الاثنين، ان الانتخابات النيابية في غيينا التي تعتبر اول انتخابات حرة في البلاد منذ استقلالها في 1958، لن تجرى كما كان مقررا قبل نهاية 2008، انما في اذار/مارس 2009 على الارجح.

وقال رئيس اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة بن سيكو سيلا، quot;نستطيع اليوم ان نؤكد ان الانتخابات النيابية لا يمكن ان تجرى هذه السنة 2008quot;، بسبب التأخير الكبير في تنظيمها. واضاف quot;لكننا نعتزم تنظيمها خلال الفصل الاول من السنة المقبلة حتى تجرى في النصف الثاني من اذار/مارسquot;.

وكانت الانتخابات النيابية مقررة في حزيران/يونيو 2007، لكنها ارجئت الى كانون الاول/ديسمبر 2008. ويتولى الجنرال لانسانا كونتي (74 عاما) الذي اضعفه المرض، السلطة منذ 1984. واكد انه سيبقى في منصبه حتى نهاية ولايته في 2010.

واضاف رئيس اللجنة الانتخابية وهو شخصية تحظى بالاحترام ان quot;التعداد السكاني لم يكن مكتملاquot;. وقال quot;هناك ايضا تأخير في تشكيل الهيئات التي ستتولى تسجيل الناخبين والاشراف على الانتخاباتquot; وquot;تأخير في تمويلquot; هذه الانتخابات الاساسية لهذا البلد الذي يصنف من بين افقر بلدان العالم على رغم ثرواته المنجمية (الذهب والحديد واليورانيوم).

واكد رئيس اللجنة الانتخابية quot;للمرة الاولى لا يقاطع الغينيون الانتخابات. فجميع الاحزاب السياسية ممثلة في اللجنة الانتخابية وعازمة على المشاركة في الانتخابات. وسيكون لغينيا مسؤولون منتخبون بصورة شرعيةquot;.

كان معظم احزاب المعارضة قاطع الانتخابات النيابية الاخيرة في 2002، معتبرة انها لم توفر ضمانة الشفافية. ويسيطر الحزب الرئاسي وحلفاؤه على الجمعية الوطنية ويملك 90 من مقاعدها ال 114.