الاسماعيلية: قالت مصادر في هيئة قناة السويس ان المدمرة الروسية نوستراشيمي عبرت يوم الثلاثاء قناة السويس متجهة جنوبا في طريقها للتصدي لعمليات القرصنة المنتشرة في مياه الصومال.
وأحدث قراصنة الصومال حالة من الفوضى في بحر العرب وهو من اكثر ممرات الشحن الملاحية ازدحاما في العالم وحصلوا على فدى قدرت بملايين الدولارات مما رفع تكاليف التأمين وهدد الامدادات الانسانية.
وخطف القراصنة أكثر من 30 سفينة حتى الان هذا العام وحصلوا على فدى قدرت بما يتراوح بين 18 و 30 مليون دولار مما جعل مياه الصومال الاخطر على مستوى العالم.
ومرت عبر قناة السويس الاسبوع الماضي سبع سفن حربية تابعة لحلف شمال الاطلسي من ايطاليا والمانيا واليونان وتركيا وبريطانيا في مهام مماثلة قبالة سواحل الصومال.
وسترسل الهند أيضا سفينة حربية الى المنطقة.
إقرار بصعوبة الوضع
في سياق آخر قال قائد قوة لحلف شمال الاطلسي في طريقها للتصدي للقرصنة قبالة سواحل الصومال انه لا يعلم بعد قواعد المواجهة مع عصابات أعالي البحار.
في سياق آخر قال قائد قوة لحلف شمال الاطلسي في طريقها للتصدي للقرصنة قبالة سواحل الصومال انه لا يعلم بعد قواعد المواجهة مع عصابات أعالي البحار.
وقال الاميرال الامريكي مارك فيتزجيرالد انه يعلم أين ينشط القراصنة لكن لا يوجد الكثير مما يمكن القيام به عسكريا لوقفهم وأن المباديء التوجيهية لسبل التصدي لهم - بما في ذلك هل يطلق النار أم لا - لاتزال قيد الاعداد.
وأبلغ فيتزجيرالد الصحفيين يوم الاثنين خلال عرض موجز لعمليات البحرية الامريكية في أوروبا وافريقيا quot;لا أعتقد أننا حصلنا على قواعد الاشتباك بعد من حلف شمال الاطلسي.
quot;كل ذلك لايزال موضع بحث في مجلس شمال الاطلسي. كل ما تم ابلاغنا به هو أن نجهز خطة للتوجه الى هناك. ومن ثم فان (القواعد) ستكون محل نقاش.quot;
وساهمت ست دول من أعضاء حلف شمال الاطلسي بسفن تشمل مدمرات وفرقاطات في قوة خاصة لمكافحة القرصنة وذلك بناء على طلب من الامم المتحدة.
وعبرت قوة الحلف قناة السويس الاسبوع الماضي في طريقها الى منطقة القرن الافريقي حيث تصاعدت أعمال القرصنة هذا العام مع اختطاف أكثر من 30 سفينة ودفع فدى لتحرير الرهائن تقدر بنحو 18 مليون دولار الى 30 مليونا.
وتوجد بالفعل قطع بحرية من بريطانيا والولايات المتحدة وروسيا في المنطقة لكنها منطقة شاسعة - أكثر من 2.5 مليون ميل مربع - بما يكاد يستحيل معه وقف القراصنة ما لم يقبض عليهم متلبسين بالجريمة.
وقال فيتزجيرالد quot;من الناحية العسكرية نحن بلا ريب مقيدون بما يمكن أن نفعله .. كيف تثبت أن أحدهم قرصان قبل أن يقدم على مهاجمة سفينة..
quot;لدينا مشكلة من الناحية العسكرية في البحر لاننا لا نستطيع الانتشار في المنطقة كلها والقراصنة يتمتعون بميزة لانهم ... لا يكشفون عن كونهم قراصنة الى أن يهاجموا سفينة.quot;
ويقول خبراء أمنيون ان هناك فرصة نحو 15 دقيقة فحسب لكي تستجيب سفينة عسكرية الى نداء استغاثة وتصل الى سفينة أخرى يجري خطفها. وحالما يرتقي القراصنة سطح السفينة لا يوجد الكثير مما يمكن عمله قانونيا.
وقال فيتزجيرالد quot;لديك فرصة ضيفة جدا .. فترة زمنية قصيرة بين اللحظة التي يقررون فيها صعود سفينة وصعودها (فعليا). ما لم تكن حاضرا هناك فلا يوجد الكثير مما يمكن أن تفعله وما أن تختطف السفينة...quot;
وعلمت البحرية الدنمركية الشهر الماضي ما الذي قد يحدث اذا احتجزت قراصنة مشتبها بهم.
فقد ألقت القبض على عشرة أشخاص لكن بعد احتجازهم لستة أيام على متن سفينة هولندية أفرج عن المشتبه بهم وأنزلوا على الشاطئ الصومالي نظرا لعدم وضوح الشروط القانونية لاحتجازهم.
وقالت وزارة الدفاع الدنمركية ان قوانين البلاد لا تسمح بمحاكمة هؤلاء الاشخاص أمام القضاء الدنمركي. وقالت الوزارة انها استطلعت امكانية تسليمهم الى بلدان أخرى لكن هذا لم يكن ممكنا أيضا.
وكان قائد بحري بريطاني كبير أقر الاسبوع الماضي بأن محاولة التصدي للقراصنة هي بالاساس حقل ألغام قانوني وحث السفن التجارية العاملة في المنطقة على استئجار شركات أمن خاصة للتعامل مع التهديد.
وقال الاميرال فيتزجيرالد ان التجربة الدنمركية أظهرت مدى ضعف الحافز للامساك بالقراصنة. وقال ان قوته ستركز بدلا من ذلك على مرافقة سفن برنامج الاغذية العالمي التي تحاول توصيل المساعدات الى الصومال.
وسئل الى متى قد تستمر العملية فأجاب قائلا quot;انها الآن مفتوحة.quot;
التعليقات