مبادرة سعودية لإنهاء الصراع في أفغانستان

لقاء في السعودية بين طالبان ورجال دين افغان

مصدر: السعودية تستضيف محادثات سلام أفغانية بحضور ممثلين عن طالبان

السعودية تستضيف محادثات أفغانية.. ووزير الدفاع الأفغاني يدعو لحل سياسي

الفيصل: السعودية قامت بمحاولة بين الأطراف الأفغانية

كابول: اعلن وزير الخارجية الافغاني رانغين دادفار سبانتا الخميس خلال مؤتمر صحافي في كابول ان اي مفاوضات بين السلطات الافغانية وحركة طالبان لا يمكن ان تجري الا في اطار الدستور. وقال سبانتا quot;ان البحث عن السلام يمر عبر مفاوضات مع المعارضة المسلحة بما فيها حركة طالبان، لكن ثمة حدودا ينبغي عدم تخطيها، وهي الحدود التي حددها دستورناquot;.

وادلى الوزير بهذه التصريحات في وقت تنقل الصحف معلومات تفيد عن مفاوضات غير مباشرة جارية بين كابول وطالبان برعاية السعودية في مكة المكرمة. وينص الدستور الذي اقرته افغانستان بعد اطاحة نظام طالبان في نهاية العام 2001 على احترام حقوق الانسان وحقوق المرأة وحرية التعبير وعلى اقامة نظام ديموقراطي في البلاد.

واكد الوزير ان quot;هذه المبادئ لا يمكن في اي حال اعادة النظر فيها خلال مفاوضاتquot;. وشدد على ان السلطات الافغانية لن تتفاوض سوى مع الاطراف التي تبدي استعدادا للتخلي عن السلاح والانضمام الى العملية السياسية في اطار الدستور. واوضح انه quot;في ما يتعلق بالمفاوضات في السعودية، فهي منتدى لاجراء مناقشات بين الافغانquot;، ملمحا الى ان المفاوضات التي بدأت خلال شهر رمضان في ايلول/سبتمبر لم تفض الى اي نتيجة عملية.

واثيرت في الاسابيع الاخيرة اسئلة بشأن تمثيلية المشاركين في المباحثات باسم طالبان. وكان وزير الخارجية الاسبق في عهد طالبان وكيل احمد متوكل والسفير السابق لافغانستان في باكستان سلام ضعيف شاركا في هذه المباحثات التي مثل الحكومة فيها مسؤولون دينيون، بحسب سبانتا. غير ان متوكل وضعيف كانا اوضحا لوكالة فرانس برس انهما لم يعودا يمثلان طالبان وانهما تعرضا للتهديد من قبل المتمردين لتخليهما عن الكفاح المسلح. وكان تم توقيفهما اثر الاطاحة بنظام طالبان نهاية 2001 قبل ان يتم وصفهما بانهما من quot;طالبان المعتدلينquot; والافراج عنهما.

وكان وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل اكد الثلاثاء للمرة الاولى ان السعودية ساعدت على تنظيم هذه المفاوضات بين السلطات الافغانية وطالبان. وبدأت حركة طالبان تمردا مسلحا داميا منذ الاطاحة بها من السلطة نهاية 2001 من قبل تحالف دولي قادته الولايات المتحدة. وتكثفت اعمال العنف في افغانستان منذ نحو عامين رغم انتشار 70 الف جندي في اطار قوتين دوليتين واحدة بقيادة الحلف الاطلسي والثانية بقيادة اميركية.