نيويورك: دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الجمعة الى قيام quot;تضامن دولي جديدquot; كي لا تدفع الدول الفقيرة اعباء الازمة المالية والاقتصادية. وقال للصحافيين اثر اجتماع لرؤساء الوكالات الرئيسية التابعة للامم المتحدة ومؤسسات بريتون وودس (صندوق النقد الدولي والبنك الدولي)، ان quot;الازمة الراهنة ستلحق اضرارا بجميع الدول ولكن الدول التي ستعاني اكثر من غيرها ستكون ربما الدول التي تتحمل اقل مسؤولية في هذا المجال وهي الدول الفقيرة الناميةquot;.

وشدد على ان الازمة المالية quot;تهدد ايضا اسس العولمة نفسها ما سيؤثر على النمو الشاملquot; محذرا من quot;ظهور ضغوط حمائية جديدةquot;. ونشر المشاركون في الاجتماع بيانا دعوا فيه خصوصا الدول الغنية الى quot;تجديد تأكيد التزاماتها في مجال المساعدات العامة للتنميةquot; وطلبوا من جميع الدول quot;بذل الجهود لانهاء المحادثات التجارية المتعددة الطرف في الدوحةquot;.

ودعوا ايضا الى عدم التخلي عن الجهود الهادفة الى مساعدة الكوكب لتحقيق اهداف الالفية حول التنمية والتي تتركز على استئصال الفقر والتي التزم بها زعماء العالم في افاق العام 2015.

وجاءت هذه النداءات قبل ثلاثة اسابيع من قمة مجموعة العشرين حول الازمة الاقتصادية والمالية المقررة في 15 تشرين الثاني/نوفمبر في واشنطن والتي يريد بوش خلالها من الدول الكبرى ان تأخذ بالحسبان مصير الدول الفقيرة.

وشدد بان على ضرورة quot;الابقاء على اهداف الالفية حول التنمية والتصدي للفقر المدقع وكذلك لارتفاع حرارة الارضquot;.

وطالب ايضا بquot;تعددية بدون حصريةquot; في المحادثات حول اصلاح الانظمة النقدية والمالية الدولية، حسب ما جاء في البيان.

وكان بان قبل ذلك دعا الى الاستماع الى صوت الدول الفقيرة في قمة مجموعة العشرين، كما اعلنت الناطقة باسمه ميشال مونتاس الجمعة.

وقالت المتحدثة في بيان انه خلال اجتماع مغلق عقده بان مع خمسة خبيرا اقتصاديا مرموقا تم خلاله بحث الوضع الاقتصادي الدولي، شدد الامين العام للامم المتحدة على ضرورة ان تستمع مجموعة العشرين quot;الى صوت الدول الصغيرة والدول الفقيرة خلال مناقشتها الاصلاحات الواجب ادخالها على الهيكلية المؤسساتية الدوليةquot; للاقتصاد.

وتناول هذا الاجتماع بالدرجة الاولى قمة العشرين المقبلة بالاضافة الى سلسلة المفاوضات المقبلة حول تحرير التجارة في اطار جولة مفاوضات الدوحة. وعقد الاجتماع عشية اللقاء نصف السنوي الذي يجمع رؤساء ابرز وكالات الامم المتحدة المقرر عقده الجمعة والذي سيبحث ايضا سبل مواجهة الازمة المالية العالمية.

واكد بان على ضرورة quot;ابقاء الاهداف البعيدة المدى مثل اهداف الالفية للتنمية ومكافحة الفقر المدقع والاحتباس الحراري في صلب عمل المجتمع الدوليquot;.

ودعا الى quot;تعددية بلا حصريةquot; في المفاوضات الجارية حول اصلاح النظامين المالي والنقدي الدوليين.

وتضم مجموعة العشرين اعضاء مجموعة الثماني (المانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وايطاليا واليابان وبريطانيا وروسيا) اضافة الى الدول ذات الاقتصاديات الناشئة وهي جنوب افريقيا والسعودية والارجنتين واستراليا والبرازيل والصين وكوريا الجنوبية والهند واندونيسيا والمكسيك وتركيا. اما العضو العشرون فهو الاتحاد الاوروبي ممثلا بفرنسا التي تترأسه حاليا.