أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: أفادت مصادر موثوقة quot;إيلافquot; أن عبد القادر الشنتوف، قاضي التحقيق بملحقة محكمة الاستئناف في سلا، شرع في الاستماع إلى إمام مسجد رحل من إيطاليا، للاشتباه في ربطه علاقة بمتطرفين ينتمون إلى الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة، التي تتهمها السلطات الأمنية، بالوقوف وراء اعتداءات 16 ماي الإرهابية بالدار البيضاء سنة 2003.

وسبق للمتهم بمحمد (ر) أن ألقي عليه القبض في أكتوبر 2003 في إيطاليا، حيث حكم عليه سنة 2005 بأربع سنوات ونصف سجنا. وكان محمد توجه سنة 1998 إلى إيطاليا، حيث استقر في فلورنسا، التي كان يعمل ها إماما بمسجد الفتح، قبل أن ينتقل إلى مسجد آخر في كيرمونة، ثم نقل إلى إسبانيا.

ويأتي هذا في وقت تسلم المغرب متهمين بالانتماء إلى الجماعة الإسلامية المغربية، في محاولة لفك بعض الألغاز المحيطة باعتداءات 16 ماي. ومن بين أبرز هؤلاء المتهمين حسن الحسكي، المدان من قبل المحكمة الوطنية العليا بمدريد بالسجن مدة 14 سنة، على خلفية تفجير قطارات أطوشا في 11 آذار (مارس) 2004.

وتشتبه السلطات الأمنية المغربية في كون أن الحسكي أحد quot;القادة الميدانيينquot; في الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة. ويتابع حسن الحسكي من قبل النيابة العامة من أجل تهم quot;تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية تهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنفquot;.

وكانت العدالة الإسبانية تعتبر الحسكي، قبل محاكمته، quot;أحد القادة الأكثر أهمية بالجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة وأن فرعا جديدا (تابعا لهذه الجماعة) بأوروبا كان في طور إعادة التشكل تحت قيادته قبل أن يجري توقيفه سنة 2004quot;.

وكان القاضي إيلوي فيلاسكو بالمحكمة الوطنية الإسبانية العليا، وهي أعلى هيئة قضائية جنائية إسبانية، أعلن في أيلول (سبتمبر) الماضي عن قرار تسليم حسن الحسكي quot;مؤقتاquot; للسلطات المغربية للاشتباه في تورطه في تفجيرات الدار البيضاء.

وحسب قرار القاضي الإسباني فإن تسليم الحسكي سيكون لفترة تمتد ستة أشهر قابلة للتمديد إذا دعت الحاجة لذلك.

واستطاع حسن الحسكي الهرب من فرنسا وبلجيكا، رفقة مجموعته بسبب الضغوط، التي تعرض لها، على إثر الاعتقالات التي قامت بها الشرطة في هذين البلدين، وقرر اللجوء إلى جزر الكناري، لإعادة تنظيم بعض عناصر quot;الجماعةquot; ومباشرة نشاطات جديدة.

والمعتقلون، إلى جانب الحسكي، هم علي فهيمي وإبراهيم عطية الهموشي، اللذان اعتقلا مع الحسكي في بلايا بلانكا (الشاطئ الأبيض)، وعبد الله مريب، الذي اعتقل في بويرتو ديل كارمن (مرفأ الكارمن).

وحسب ما توصلت إليه محاضر المحققين، فإن هيكلة الجماعة تطلبت حوالي أسبوعين من الاجتماعات، قبل أن تخرج بتشكيلة تتكون من الأمير ونائبه، ومجلس الشورى، والمجلس التنفيذي واللجان.

وبويع الطيب بنتيزي، الملقب بـ quot;الحاج يوسفquot;، أميرا، أما محمد الكربوزي، الملقب بـ quot;أبو عيسىquot;، الذي ترفض السلطات البريطانية تسليمه إلى المغرب، فبويع نائبا للأمير.