نيويورك: بحث مجلس الامن الثلاثاء في طلب مستعجل لتعزيز مهمة الامم المتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية لمنع تمرد لوران نكوندا من السيطرة على غوما (شرق)، لكنه لم يتخذ قرارا.
وابلغ رئيس عمليات حفظ السلام في الامم المتحدة آلان لو روي المجلس بتدهور الوضع في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية حيث يفر الاف المدنيين جراء تقدم متمردي الجنرال التوتسي الكونغولي المخلوع لوران نكوندا في اتجاه غوما عاصمة شمال كيفو.
وكان قائد مهمة الامم المتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية آلان دوس وعد بأن تبذل قواته كل ما في وسعها لوقف تقدم رجال نكوندا في اتجاه غوما وانهاء المعارك.
ووصف في مؤتمر عبر الفيديو من كينشاسا الوضع في اقليم شمال كيفو بأنه quot;غير مستقرquot; وquot;متوترquot; بعد تدخل المروحيات القتالية لقوة الامم المتحدة لوقف الهجوم المتمرد في اتجاه غوما.
واكد لو روي في تصريح صحافي ان طلب تعزيز قوة الامم المتحدة الذي قدمه دوس في مستهل تشرين الاول/اكتوبر، quot;سمعته بوضوح كل الدول الاعضاءquot; في مجلس الامن.
واضاف ان رئيس جمهورية الكونغو الديموقراطية جوزف كابيلا طلب ارسال quot;قوة متعددة الجنسيةquot; لمؤازرة قوات الامم المتحدة في شرق جمهورية الكونغو.
واوضح ان quot;قوة الامم المتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية لم تفشل، بل هي تقوم بعمل رائع في ظروف صعبة، لكن من الواضح انها تحتاج الى وسائل اضافيةquot;.
وقال ان اقل من ستة الاف من ال 17 الف جندي من قوة الامم المتحدة يقاومون القوات غير النظامية للمؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب بزعامة نكوندا في شمال كيفو. وطلب دوس ارسال فرقتين من المشاة وبضع وحدات من القوات الخاصة والشرطة.
وفي ختام مشاوراته، اكتفى مجلس الامن باعلان اعرب فيه اعضاؤه عن quot;قلقهم العميق حيال عودة العنف في شمال جمهورية الكونغو الديموقراطية ودانوا بقوة العمليات الهجوميةquot;.
ودعا اعضاء مجلس الامن quot;جميع الاطراف الى وقف فوري لاطلاق النارquot;، وعبروا عن quot;دعمهم لجهود مهمة الامم المتحدة في جمهورية الكونغو لبسط السلام في جمهورية الكونغو والحفاظ عليهquot;، كما جاء في الاعلان الذي تلاه رئيس المجلس في تشرين الاول/اكتوبر سفير الصين زانغ يسيو.