نبيل شرف الدين من القاهرة: تواصل القاهرة استقبال الشخصيات السياسية اللبنانية خاصة قوى quot;14 آذارquot;، فبعد زيارة سمير جعجع رئيس الهيئة التنفيذية لحزب القوات اللبنانية لمصر، زار القاهرة وليد جنبلاط زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان، حيث استقبله الرئيس المصري حسني مبارك، وأخيراً فقد وصل إلى القاهرة فؤاد السنيورة رئيس الوزراء اللبناني، في زيارة لمصر يلتقي خلالها عدداً من كبار المسؤولين، ليس من بينهم الرئيس مبارك الذي يزور فرنسا حالياً .
وقال مصدر دبلوماسي مصري إن زيارات الساسة اللبنانيين للقاهرة تأتي في إطار مشاوراتها مع كافة ألوان الطيف السياسي اللبناني، من أجل دعم المصالحة الوطنية واستكمال تنفيذ بنود اتفاق الدوحة، بينما اكتفى السنيورة بالتأكيد على أهمية الدور المصري في المسألة اللبنانية، بما يرسخ المصالحة الوطنية في لبنان ويمنح دفعة جديدة من الأمل باستمرار الوفاق والتفاهم لتشمل كافة الفرقاء على الساحة اللبنانية .

وبدا لافتاً أن مصر تتعاطى خلال الفترة الأخيرة بكثافة مع ممثلي مختلف القوى السياسية اللبنانية، وخاصة قوى quot;14 آذارquot;، وكان سعد الحريري زعيم تيار المستقبل قد أجرى محادثات هاتفية مع الرئيس المصري وعدد من كبار المسؤولين، وقال مصدر دبلوماسي مصري إن القاهرة حريصة على أن تقف على مسافة واحدة من كافة التيارات اللبنانية، غير أن المصدر استبعد أن تستقبل القاهرة السيد حسن نصر الله قريباً .
ومضى ذات المصدر قائلاً إن الأسابيع القليلة المقبلة ستشهد المزيد من اللقاءات والمشاورات مع العديد من الشخصيات اللبنانية النافذة، ولم يستبعد المصدر الذي تحدثت معه (إيلاف) أن يقوم رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بزيارة القاهرة أيضاً خلال الأيام القليلة المقبلة .

وتستبق هذه السلسلة من الزيارات قيام الرئيس اللبناني ميشال سليمان بزيارة إلى مصر في الثامن من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، والتي تعد الزيارة الرسمية الأولى له لمصر كرئيس للبنان، والثانية منذ زيارته في آب ( أغسطس) العام الماضي كقائد للجيش اللبناني .
وتكتسب هذه السلسلة من الزيارات والمشاورات بين الساسة اللبنانيين والمسؤولين المصريين أهمية خاصة لعدة أسباب لأنها تمهد لاستكمال الجولة الثانية من الحوار الوطني الذي بدأه الرئيس اللبناني ميشال سليمان في quot;بعبداquot;، والمقرر له أن يستأنف مجدداً خلال الأسبوع المقبل .