الياس توما من براغ: اتفق رئيس اللجنة الأوروبية في مجلس النواب السلوفاكي ميلان اورباني ونظيره المجري ماتي ايورسي على أن التوتر القائم الآن في العلاقات بين براتيسلافا وبودابست سيتم حله من قبل قيادات البلدين دون الاستعانة بمساعدة الأوروبيين.

واعترف المسؤول البرلماني السلوفاكي بعد محادثاته اليوم في منطقة كومارنو الحدودية مع نظيره المجري بان الوضع لم يكن على هذا النحو قبل أسبوعين أما الآن وبعد اجتماعه بنواب من البرلمان المجري والاتفاق الذي تم على عقد اجتماع عاجل يوم السبت القادم بين رئيس حكومتي البلدين فانه على قناعة بأنه لن تكون هناك حاجة لنقل هذا الخلاف إلى الاتحاد الأوروبي.

من جهته شدد المسؤول المجري على ضرورة نبذ التشدد القومي والسياسات الهدامة على طرفي الدانوب والتي لا تخدم مصالح الشعبين مشددا على أن هدف هذا اللقاء هو جعل الديمقراطيين السلوفاك والمجرين حلفاء لان الوضع القائم الآن أصبح غريبا مشيرا إلى أن السلوفاك الذين لا يطيقون المجريين قد توحدوا وكذلك توحد المجريون الذين يكرهون السلوفاك وأصبح الطرفان يفرضان إرادتيهما على العلاقات بين البلدين.

واتفق أعضاء اللجنتين الأوروبيتين في البرلمانين السلوفاكي والمجري على الطلب من رئيسي حكومتي لديهما القيام بتوضيح الإشكال القائم حول وضع منتدى نواب الكاربات فيما شدد رئيس اللجنة الأوروبية في البرلمان المجري على أن هذا المنتدى لا يشكك أبدا بوحدة وسيادة أراضي سلوفاكيا وان كل من يتحدث الآن عن المجر الكبرى إما أنه مجنون أو حالم أو كليهما مؤكدا أن لا احد يفكر بعقلانية يمكن له أن يشكك بالحدود القائمة بين البلدين.

ويأتي هذا الاجتماع بين نواب من برلماني البلدين بعد يوم واحد من دعوة الرئيس السلوفاكي ايفا ن غاشباروفيتش لنظيره المجري لاسلو شولوم لعقد لقاء عاجل بينهما لبحث سبل احتواء التوتر السياسي القائم بين البلدين منذ عدة أيام بسبب وقوع أعمال عدائية بين مواطني البلدين على خلفية الإشكالات القائمة حول وضع الأقلية المجرية في سلوفاكيا.

وذكر الناطق الرئاسي السلوفاكي ماريك تروباتش أن الرئيسين سيبحثان التطورات الحالية في العلاقات بين البلدين وإمكانية إصدار بيان مشترك يدينان فيه كل مظاهر التطرف على طرفي الدانوب ويدعوان فيه السياسيين والمواطنين لتحسين العلاقات عن طريق الحوار والتفاهم.