رام الله: يلتقي وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليبانداليوم مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله. ويأتي لقاء ميليباند مع الرئيس الفلسطيني ضمن جولة له في المنطقة سيلتقي خلالها مع الرئيس اللبناني والرئيس السوري والمرشحين لرئاسة الحكومة الاسرائيلية، تسيبي ليفني وبنيامين نتنياهو.

وكان ميليباند قد عبر عن معارضته القوية للمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، في الوقت الذي طلبت منه نظيرته الإسرائيلية تسيبي ليفني الحصول على دعم الأسرة الدولية في مواجهتها مع حركة حماس. ووصل ميليباند الأحد إلى القدس لإجراء محادثات مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين في وقت تهدد فيه أعمال العنف بين الجانبين بنسف تهدئة بدأت قبل خمسة أشهر.

وأكد مسؤولون بريطانيون وإسرائيليون في بداية الزيارة أن ميليباند سيحث سوريا على بدء محادثات سلام مع إسرائيل خلال زيارته إلى دمشق في اليومين القادمين. وأكد متحدث باسم السفارة البريطانية أن ميليباند بحث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل ايهود اولمرت جهود تحريك مفاوضات السلام غير المباشرة بين سورية وإسرائيل.

ويقول مسؤولون بريطانيون إن ميليباند يضغط على دول الاتحاد الأوروبي لتبني المزيد من التشدد إزاء واردات المستوطنات اليهودية إلى أوروبا. وقال المتحدث باسم السفارة البريطانية في إسرائيل إن ميليباند بحث مع اولمرت هذه القضية. وتعهد ميليباند لليفني بزيارة تضامنية إلى مدينة سيدروت الإسرائيلية الحدودية التي تتعرض لهجمات متواصلة بالصواريخ من قطاع غزة.

وقالت ليفني لنظيرها البريطاني خلال الزيارة quot;لا يمكن للأسرة الدولية أن تبقي عمياءquot; في إشارة إلى هجمات الصواريخ التي تتعرض لها شمال إسرائيل من مناطق في قطاع غزة. وقال ميليباند خلال الزيارة إن بلاده حثت سورية على تقييد إمداد حزب الله بالصواريخ ومنع المقاتلين من العبور إلى العراق quot;وللعمل بإيجابية من أجل الاستقرار في الشرق الأوسطquot;.

ويقول محرر شؤون الشرق الأوسط في بي بي سي إن بريطانيا تعتقد أنه توجد فرص لحل الخلافات في المنطقة، وذلك في الوقت الذي ينتظر فيه العالم تنصيب باراك أوباما رئيسا جديدا للولايات المتحدة.